أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها سترسل قذائف مضادة للدبابات من اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، بعد أن سبقت بريطانيا بهذه الخطوة بإرسال الذخائر المثيرة للجدل لمساعدة تقدم كييف على اختراق الخطوط الروسية فى هجومها المضاد العنيف.
وسيتم استخدام القذائف عيار 120 ملم لتسليح 31 دبابة من طراز M1A1 Abrams التى تخطط الولايات المتحدة لتسليمها إلى أوكرانيا فى الخريف.
تقول وكالة أسوشيتدبرس إن الولايات المتحدة طورت مثل هذه القذائف الخارقة للدروع خلال الحرب الباردة لتدمير الدبابات السوفيتية، بما فى ذلك نفس دبابات تى 72 التى تواجهها أوكرانيا فى هدومها المضاد.
واليورانيوم المنضب هو منتج ثانوى لعملية تخصيب اليورانيوم اللازمة لصنع أسلحة نووية. وقال إدوارد جيست، الخبير النووى وباحث السياسات فى مؤسسة راند الأمريكية، إن الفذائف تحتفظ ببعض الخصائص المشعة، لكنها لا تستطيع توليد تفاعل نووى مثل الأسلحة النووية.
ويقول جيست إن اليورانيوم المنضب كثيف للغاية، ولديه قدر ضخم من الزخم حتى أنها يستمر فى المرور عبر الدرع، وتسخينها لدرجة كبيرة حتى تشتعل فيها النيران.
بينما قال سكوت بوسطن، كبير محللى الدفاع فى مؤسسة راند، إن ذخيرة اليورانيوم المنضب تصبح عند إطلاقها سهما معدنيا غريبا يتم إطلاقه بسرعة عالية للغاية.
وفى السبعينات من القرن الماضى، بدأ الجيش الأمريكى فى تصنيع قذائف خارقة للدروع باستخدام اليورانيوم المنضب، ومنذ ذلك الحين، قام بإضافته إلى دروع الدبابات لتقويتها. كما أنه اضاف اليورانيوم المنضب إلى الذخائر التى أطلقتها طائرة الهجوم الجوى القريبة من طراز إيه 10 التابعة للقوات الجوية والمعروفة باسم الدبابة القاتلة. وقال بوسطن إن الجيش الأمريكى لا يزال يطور ذخائر اليورانيوم المنضب، ولاسيما طلقة M829A4 الخارقة للدروع للدبابة القتالية الرئيسية M1 A2 Abrams.
وكانت روسيا قد ردت على إرسال بريطانيا هذه الذخائر فى مارس الماضى، وحذر الرئيس بوتين من أن موسكو سترد وفقا لذلك، نظرا لأن الغرب الجماعى بدأ فى استخدام الأسلحة التى تحتوى على عنصر نووى. وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن الذخائر كانت خطوة نحو تسريع التصعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة