داخل حارة صغيرة بمدينة المنيا، يطلق عليها حارة القفاصين، لازالت شاهدة على واحدة من أجمل المهن التراثية التى تمتد لسنوات طويلة، تميزت بها محافظة المنيا، وهى تشكيل جريد النخيل وتحويله إلى تحف فنية مثل أقفاص الخضروات والطيور والفاكهة وتطورت عبر الزمن ليصنع منها المقاعد وحتى الأسرة وغيرها من أثاث المنازل، ومازالت تلك الحارة تحتفظ بذلك التراث، من خلال وجود بعض الصنايعية الذين مازالوا يمارسون تلك المهنة.
قال يحيى عبد المنعم الذى يبلغ من العمر 49 عاما: أعمل فى صناعة الأقفاص من جريد النخيل متذ أن كنت طفل صغير، فقد كنت أعمل مع والدى، وتعلمت الصنعه على يده، ومازلت حتى الآن أعمل فى المهنة، التى أوشكت على الإنقراض لقلة العاملين بها، حتى أننى بدأت تعليم ابنائى الصنعه، وما يشغلونه أقوم بشرائه منهم حتى يكون ذلك حافزا لهم.
وأضاف يحيى قائلا : صناعة الاقفاص من جريد النخيل صناعة ليست سهلة، بل هى مهنة شاقه وتمر بمراحل كثيرة تبدأ بشراء جريد النخيل من المزارعين، ثم عملية التجهيز للجريد ووضعه فى الماء، ثم تقطيعه، وبعدها يمر صناعة القفص بعدة مراحل حتى يخرج القفص بشمله الأخير
وأشار يحيى قائلا، أن المهنة مرت بتطور كبير منذ سنوات طويلة حتى الآن، فلم يعد الأمر مقتصر على صناعة اقفاص الطيور وطولات الخبز واقفاص الخضروات بل ايضا وصل لصناعة مقاعد وأسرة وأحيانا الكثير من أثاث المنازل، خاصة أن كثير من المواطنين يفضلون هذا النوع من الصناعة عن الصناعات الحديثة، خاصة لانه يمثل الطبيعة
واوضح يحيى قائلا، أن الكثير من الصنايعية هجروا الصنعه ولجأوا إلى صناعة اخرى بعد المنافسة الشرسة فى السوق، لكن بالنسبة لى فإن صناعة الأقفاص من جريد النخيل يعد تراثا لابد من الحفاظ عليه، وتطويره، وحتى أن كان متعبا لكن اشعر بالراحة عندما أنتهى من صناعة القفص ورؤيته بعد وضع اللمسات الأخيرة فيه، وتتعدد الانواع بيز اقفاص الخضروات، والطيور والفاكهه وغيرها من الصناعات التى يقبل عليها المواطن.
واستطرد يحيى قائلا، أن صناعة الأقفاص يجب أن تجد اهتماما أكثر من ذلك لأنها تراث أصيل للمصريين، ولابد أن يرى العالم هذه الصنعة، ونفكر فى عملية التصدير.
اعادة-تشكيل-جريد-النخيل
جريد-النخيل
شاهد-طريقة-صناعة-الاقفاص
صناعة-الاقفاص-من-الجريد
يحىى-يصنع-الاقفاص
