قدم 12 شاعرا وشاعرة الفائزين بجائزة القوافى 2023، بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضمن فعاليات مهرجان الشعر العربى، فى دارة الدكتور سلطان القاسمى، قراءات شعرية للقصائد الفائزة بالجائزة، وهى تنتمى لواقعها ومحيطها، لذا استطاعت أن تلفت الانتباه إليها، وهو ما نستعرضه عبر السطور المقبلة.
قرأ الشاعر علاء زهير من فلسطين قصيدته المعنونة بـ "الشاطئ الغربي"، ونذكر منها:
يمشي على الشاطئِ الغربي، وأنهمَرا
ثم استدارَ وأعطى ظهرهُ القمَرا
ناداهُ مِن غاربِ الأمواجِ خافقهُ
أما نسيتَ؟ وفي الأضلاعِ ما استعَرا
كما قرأ الشاعر محمد شرارة من السعودية قصيدته المعنونة بـ "الرحلة المكية"، ونذكر منها:
طَرَقتُ بابَكَ يا مَولايَ مُلتَمِسا
مِنكَ الفُيُوضَاتِ رَحْمانيةً قُدُسا
يممتُ وجهِي إلى البيتِ الحرامِ ومَنْ
يَقِف بَأَعتَابِ بيتِ اللهِ ما يَئِسا
و قرأ الشاعر على النهام من البحرين قصيدته المعنونة بـ "أنثى المجاز"، ونذكر منها:
من سورةِ الماءِ حتّى نشوةِ الطينِ
وطِفلتي الغيمةُ البيضاءُ تَسقينى
تصب في شفةِ الأزهارِ قُبلتَها
فيرقُصُ العطرُ في ثغرِ البساتينِ
أما الشاعر عماد أفقير من المغرب فقرأ قصيدته "في البدءِ" ونذكر منها:
في البدءِ كُنتُ، وكنت الحبرَ والورَقا
أغازلُ الروحَ والعينينِ والخُلقُا
أقُولُ كالطفلِ للأشياء إنكِ لِي
لولا التملكُ ذاكَ الطفلُ ما نطَقا
وقرأ الشاعر عبد العزيز الهمامي من تونس قصيدته المعنونة بـ "ظِلال غائبة"، ونذكر منها:
غَيْمَة تظهرُ في أَعلَى هِضابِك
ماؤُها يَخضر في دُنيا شَبابِك
أَشرقتْ مئذنةُ الفجرِ وغَنى
طائرُ العنقاء مِنْ شُباكِ بَابِك
كما قرأ الشاعر الدكتور سامى الثقفي من السعودية قصيدته المعنونة بـ "أميرةُ القَلبْ"، ونذكر منها:
لأجلكِ الشعْر يُغضي طَرْفَه أدَبا
فقدْ سَكنْت الحَشا والقلبَ والهُدُبَا
لأجْلكِ الأحْرفُ الغَراء أمزِجُها
رحيقَ عشقٍ ـ على الأسماعِ ـ مُنسكِبا
وقرأ الشاعر محمد حسن من السودان قصيدته المعنونة "عُدْ لأرضِك"، ونذكر منها:
تغيبُ عنها وفي عَينيكَ تعتكفُ
وتكتمُ الدمعَ عنها وهو مُنكشفُ
وكل شعرٍ وإنْ أخمدتَ مُشتعل
وكُل نَبضٍ وإنْ انكرتَ يعترِفُ
ومن موريتانيا قرأ الشاعر العباس محمد أحد بد قصيدته المعنونة بـ "عبيرُ الأبجديّة"، ونذكر منها:
أنا ابنُ زماني لا أقل أوَ اكثرا
ونجم من الأعلى يُطل على الثرى
حُدائي عبيرُ الأبجديةِ في الروى
وصمتِي بخارُ الماءِ من أدمعِ القُرى
ومن الأردن قرأ الشاعر محمد العموش قصيدته المعنونة بـ "بوصلة النجاة"، ونذكر منها:
في والدي للطيبات مفاتحُ
وبهِ من الزمنِ الجميلِ ملامحُ
وفي ظهرهِ سَبعونَ عامًا داميًا
وبصدرهِ أحلامُنا تتصافَحُ
كما قرأ الشاعر نوفل السعيدي من المغرب قصيدته المعنونة بـ "خُيوط الشمس" ونذكر منها:
على أي جنبٍ عانقتكَ المواجعُ؟
وهل حُزنكَ المنصور للقلبِ راجِعُ؟
أديرُ عيوني في البلادِ فلا أرى
سوى غربةٍ قد أرهَقَتْها المدامعُ
وقرأ الشاعر عمر السراي قصيدته المعنونة بـ "رحلة الطين"، ونذكر ومنها:
تَأرْجَحَ الطينُ حُزنًا .. كم بهِ طرِبُوا
كُفوفُه أورقتْ.. فانتابها القضبُ
وأسدَلَ السعْفُ قيثارًا لضحكتهِ
صوت الدموعِ فكمْ غَنى وكمْ طرِبوا
واختتمت القراءات الشعرية، الشاعرة عائشة الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة بقصيدتها المعنونة بـ "حَفيت"، ونذكر منها:
من الأعْلى المُطِل إذا أطَلا
أرى جَبلاً بهامَتِه تجَلّى
يقولُ الهائمونَ بأن شَيئَا
يشُد العابرينَ إليْهِ وصْلا
جدير بالذكر أن فكرة جائزة القوافي جاءت كمبادرة كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، برعاية دائرة الثقافة وذلك عبر الاختيار من القصائد التي تنشرها شهرياً مجلة "قوافي" المعنية بالشعر والتي أفردت مجالاً واسعاً أمام الشعراء من كافة الدول العربية لنشر إنتاجهم من القصائد والنماذج الشعرية المتفردة والتي مثلت وحدة إبداعية ووطنت لبلاغة الشعر العربي وأصالته ودوره وشموخه انطلاقاً من الشارقة.
كما وجه حاكم الشارقة بنشر القصائد الفائزة في إصدار اختار عنوانه "حوليات القوافي" والذي تضمن القصائد التي نشرت في الفترة من يناير إلى ديسمبر 2023.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة