23% من الشركات بالشرق الأوسط عانت من حوادث سيبرانية بسبب موظفيها

الخميس، 11 يناير 2024 05:00 م
23% من الشركات بالشرق الأوسط عانت من حوادث سيبرانية بسبب موظفيها اختراق الأجهزة - أرشيفية
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادةً ما تُعزى الحوادث السيبرانية الناجمة عن "العامل البشري" إلى أخطاء عرضية يرتكبها الموظفون، ولكن غالباً ما يتم التغاضي عن عنصر آخر مهم: سلوك الموظفين الخبيث عمداً، حيث وجدت دراسة جديدة أجراها مركز الأبحاث الروسي كاسبرسكي أنه خلال العامين الماضيين، واجهت 78% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حوادث سيبرانية بأشكال مختلفة، وكانت 23% من هذه الحوادث في المنطقة ناجمة عن سلوك خبيث متعمد من الموظفين.
 
بشكل عام، تنقسم التهديدات السيبرانية الداخلية إلى نوعين رئيسيين: التهديدات غير المتعمدة والمتعمدة، التهديدات غير المتعمدة أو العرضية هي أخطاء يرتكبها الموظفون عن غير قصد مثل الوقوع ضحية التصيد الاحتيالي وحيل الهندسة الاجتماعية الأخرى، أو إرسال معلومات حساسة وسرية إلى الشخص الخطأ، وما إلى ذلك. 
 
في المقابل، يرتكب التهديدات المتعمدة موظفون داخليون خبيثون يتعمدون اختراق أنظمة أصحاب عملهم، وعادةً ما يفعلون ذلك لتحقيق مكاسب مالية من بيع البيانات الحساسة أو بدافع الانتقام. ويكون هدفهم تعطيل أو إيقاف العمليات التجارية المنتظمة لشركاتهم، وكشف نقاط الضعف التقنية، والحصول على معلومات سرية. 
 
يعد الموظفون ذوو النوايا الخبيثة الأكثر خطورة من بين جميع الموظفين الذين قد يفتعلوا حوادث سيبرانية، فتتفاقم التهديدات التي تشكلها أفعالهم لعدة عوامل هي:
 
يتمتع الموظفون الداخليون بمعرفة مفصلة عن بنية شركتهم التحتية وعملياتها، بما في ذلك أنهم يفهمون أدوات أمن المعلومات المستخدمة في الشركة.
 
لا يحتاج الموظفون إلى اختراق شبكة الشركة، فهم موجودون بالفعل داخلها وليسوا بحاجة لاستخدام هجمات التصيد الاحتيالي، أو هجمات الجدار الناري، أو غيرها لاختراق نظام الشركة من الخارج.
 
يحظى الموظفون بزملاء وأصدقاء داخل الشركة، مما يسهّل عليهم استخدام حيل الهندسة الاجتماعية، وتحفز دوافع قوية الموظفين ذوي النوايا الخبيثة لإلحاق الضرر بشركتهم.
 
تعد المكاسب المالية أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الموظفين إلى ارتكاب أعمال خبيثة ضد صاحب عملهم. وغالباً ما يعني ذلك سرقة معلومات حساسة بهدف بيعها لطرف خارجي مثل المنافسين، أو حتى بيعها بمزاد علني على شبكة الإنترنت المظلم ليشتريها المجرمون السيبرانيون الراغبون بمهاجمة الشركات.
 
وقد يؤدي فصل أحد الموظفين إلى ارتكابه سلوك خبيث بدافع الانتقام، ربما باستغلال علاقاته مع الموظفين الآخرين. 
 
ولكن الاحتمالية الأسوأ تحدث إذا احتفظ الموظف المفصول بإذن تسجيل الدخول إلى حساب عمله عن بعد لأن الشركة لم تقم بإلغاء قدرته على الوصول إلى أنظمة الشركة.
 
كما يمكن أن يتصرف الموظفون بشكل خبيث عندما يكونون غير راضين عن وظائفهم أو "للانتقام" من صاحب العمل الذي لم يمنحهم زيادة في الراتب أو ترقية متوقعة.
 
ويحدث نوع مميز آخر من الأعمال الخبيثة عندما يتعاون موظف واحد أو موظفون عدّة مع جهة خارجية لاختراق شركة ما، وفي كثير من الأحيان، تتضمن هذه الحوادث مجرمين سيبرانيين يقومون بضم موظف واحد أو موظفين عدّة إلى صفهم لتنفيذ أنواع مختلفة من الهجمات، وهناك أيضاً حالات تتعاون فيها جهات خارجية، مثل المنافسين أو الأطراف المعنية الأخرى، مع الموظفين للحصول على البيانات الحساسة للشركة.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة