أستاذ نساء وتوليد: التيتانوس والعدوى البكتيرية يهددان مواليد وحوامل غزة

الجمعة، 12 يناير 2024 01:00 ص
أستاذ نساء وتوليد: التيتانوس والعدوى البكتيرية يهددان مواليد وحوامل غزة الأوضاع فى غزة
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عالم اليوم، تتجهز الحامل ليوم ولادتها، كما تتجهز العروس لعرسها، ففى الظروف الطبيعية، تبدأ بتحضير ملابس المولود، وتضع خطة الولادة مع طبيبها، وتجهز نفسها ليوم استثنائى، تستقبل فيه طفلها المنتظر، أما فى غزة فالأمر  مختلف.

فالمعاناة والألم المضاعف لسيدات غزة، واضطرارهن للولادة على يد «الداية» بدلا من الطبيب نتيجة تدمير القصف لمنظومة الصحة يجعل الأمر مأساة، وعن ذلك يقول الدكتور حسام الشنوفى، أستاذ النساء والتوليد والعقم بقصر العينى، خلال تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»: التطور الطبى على مر الزمان منذ عام 1800 كان يهدف لتقليل وفيات السيدات عند الولادة، والحد من مخاطر النفاس وما بعد الولادة التى كانت تحدث بسبب طرق الولادة على يد «القابلة والداية»، وفى المنازل، ومن هنا وصلنا لعصر الولادات فى المستشفيات، وتحت يد أطباء خبراء وفى درجات تعقيم عالية، وهو ما انتفى حدوثه فى غزة بسبب الأوضاع الصحية المدمرة، فعاد أهل غزة للوراء، وعادت هناك كل المشكلات المرضية ونسب الوفيات- بل زادت- نتيجة تدمير المنظومة الصحية تماما.

عادت غزة مضطرة لعصر «الداية»، ولذلك أصبحت السيدات عرضة وبشدة للنزيف أثناء الولادة، والعدوى البكتيرية، والجروح المفتوحة، التى تحدث مشكلات فى الجهاز البولى والتناسلى، والالتهابات التى تصل إلى الأنابيب وتقوم بسدها، وتسبب التصاقات الرحم، كل ما فات يسبب العقم دون شك، إن لم يكن الوفاة الحتمية بسبب النزيف الشديد والعدوى.

لم تقف مخاطر اللجوء لـ«الداية» عند هذا الحد، بل أكد «الشنوفى» على أن تلوث الأدوات البدائية المستخدمة فى التوليد، يؤدى إلى الإصابة للأم والمولود بـ«التيتانوس»، ما قد يؤدى إلى وفاتهما، وكذلك المولود الذى يصبح عرضة للعدوى والوفاة نتيجة استخدام «المشبك» فى ربط سرته.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة