يتزامن، اليوم الجمعة، مع ذكرى رحيل الفنان الكبير الراحل صلاح منصور، أشهر عمدة فى تاريخ السينما المصرية، لما قدمه من إبداع كبير خلال فيلم الزوجة الثانية الذى لا يزال أحد علامات السينما المصرية والعربية، بعدما قدم أبطاله ملحمة فنية مميزة، وذلك عبر دويتو مع سناء جميل، قبل زيجته الثانية من سعاد حسنى ضمن أحداث الفيلم، مع تميز شكرى سرحان وبقية عناصر الفيلم بعمل ضمن أهم 100 فيلم بالسينما المصرية.
وخلف شخصية صلاح منصور المميزة والموهوبة في السينما، كان له جوانب إنسانية عديدة خلف الكاميرا، فقد كان متيم بعشق الشيخ مصطفى إسماعيل وطريقة تلاوته للقرآن الكريم، وهو ما ذكره الراحل شكرى سرحان خلال حوار نادر تطرق فيه إلى هذا الأمر، مؤكداً أنه كان صديقا لمنصور، وتربطهما علاقة قوية، كما كانا يذهبان وراء الشيخ مصطفى إسماعيل للاستماع لصوته وهو يرتل القرآن فى أى مكان حتى لو كان عزاء.
وذكر شكرى سرحان قصة طريفة حول الأمر قائلاً إنهما كانا معاً فى أحد المآتم، وكعادة صلاح منصور اندمج مع صوت مصطفى إسماعيل بصورة كبيرة، من خلال الإثناء عليه بصوت مرتفع، لنتفاجأ -على حد قول سرحان- من أشخاص أتوا له وطالبوه بمغادرة المأتم لأن الناس مش مستحملة، بحجة إن العزاء لشقيقين رحلا فى حادث أليم، وما إن قرر منصور الاستجابة حتى رأى ذلك الشيخ مصطفى إسماعيل الذى طالبهم بعدم إخراجه، مهدداً أنه سيخرج معه حالة مغادرة العزاء ليستجيب أهالى المتوفيين لطلبه.
