منذ 72 سنة وحتى الآن، لم يتوقف عطاء رجال الشرطة، وتضحياتهم وفدائهم من أجل هذا الوطن، منذ رفقاء "مصطفى رفعت" الذى صرخ فى وجه المحتل الإنجليزى: "لن تتسلموا إلا جثثنا"، ومازال الإصرار باقيا، والشجاعة حاضرة.
منذ 72 سنة، عندما أمر الجنرال الإنجليزى "إكسهام" جنوده باعطاء التحية العسكرية لجثث شهداء الشرطة المصرية أثناء خروجهم من مبنى محافظة الإسماعيلية تقديرا لشجاعتهم، ومازال التقدير والفخر حاضرا، لأسر الشهداء ذين قضوا نحبهم وهم يدافعون عن الوطن، لتتواصل سجلات الشرف من شهداء معركة الإسماعيلية مرورًا "بالقاضي" و"مصطفى الخطيب" و"إسلام مشهور" و"محمد أبو شقرة"، و"محمد مبروك"، ومازالت التضحية والفداء مستمرة.
معارك الشرطة لم تنتهي، فتخوض وزارة الداخلية بقيادة اللواء محمود توفيق حرب وجود فى ملاحقة الخارجين عن القانون، وإحباط المخططات الإرهابية الهدامة التى تستهدف أمن واستقرار هذا الوطن، وبالتوازى مع ذلك تتصدى للجريمة الجنائية والتشكيلات العصابية وتلاحق الهاربين من الأحكام، ما ساهم فى تقليص عدد الجرائم، وعودة الهدوء للبلاد، لتصبح مصر واحة للأمن والأمان.
معارك الشرطة مستمرة فى التطوير والتحديث، حيث واكب تطوير المبانى تطوير الفكر فى التعامل مع المقبوض عليهم من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، وتصحيح الأفكار الخاطئة وتعليمهم السلوكيات الجيدة، وإعادة دمجهم فى المجتمع مجددا، ليكونوا أفرادا صالحين.
تمر السنوات، ويبقى عيون مصر الساهرة، مخلصون يؤدون واجبهم بإخلاص وأمانة، مؤمنين برسالتهم النبيلة، فى حفظ الأمن، والحفاظ على أرواح، من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، فتحية لهم فى عيدهم.