أحمد التايب

القمة المصرية الصومالية الإريترية.. دلالات ومؤشرات

الجمعة، 11 أكتوبر 2024 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مؤكد أن زيارة الرئيس السيسى إلى إريتريا تأتى فى وقت مهم ومناسب للغاية فى ظل ما تموج به منطقة القرن الأفريقي من متغيرات، وما تشهده المنطقة كلها من توترات واضطرابات،  ما يعنى أن تعزيز العلاقات والشراكة الاستراتيجية ضرورة حتمية، وهو ما تحرص عليه الدولة المصرية من أجل عودة الاستقرار الذى يتطلب تعميق الحضور والتواجد المصرى فى هذه المنطقة المهمة وأيضا للمساهمة لعودة الأمن للبحر الأحمر لتداعيات غيابه على قناة السويس، بالإضافة إلى وجود تحالف بقيادة مصر يمكنها من حماية مصالحها وامنها القومى والمائى.

غير أن هذا التقارب بين الدول الثلاث يحقق كثيرا من المصالح، مثل مكافحة الإرهاب فى ظل احتياح اريتريا والصومال إلى الاستفادة من خبرات مصر فى هذا الشأن لأنهما يواجهان تهديدًا من الجماعات الإرهابية في المنطقة، مثل حركة الشباب المجاهدين، وكذلك حاجة الجميع إلى تأمين خطوط الملاحية في البحر الأحمر، فى ظل تحركات من قبل أطراف لتهديد مصالحهما.

وكذلك تعزيز العلاقات والشراكة الاقتصادية فيما يخص  التجارة، حيث  ترغب إريتريا والصومال في تنمية علاقاتها التجارية مع مصر، خاصة في مجال الصادرات الزراعية، وجذب الاستثمارات المصرية في مختلف المجالات، إضافة إلى حاجة إريتريا إلى تطوير ميناء عصب ليصبح مركزًا تجاريًا إقليميًا، إضافة إلى الربط الكهربائي.

والأهم أن ما يعزز نجاح هذه القمة وتلك الشراكة بين دول القرن الأفريقي بقيادة مصر، أن السياسة الخارجية المصرية ترتكز على عدد من المبادئ  تتمحور حول الاحترام المتبادل وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وحل النزاعات بالطرق السلمية.

غير أن مصر لا تبخل عن تقديم المساعدات التنموية في مختلف المجالات، والتعاون العسكري لرفع كفاءة الهياكل الأمنية لدول القرن الأفريقي لمواجهة التهديدات الإرهابية، ودائما ما تحرص على سيادة الدول.

نهاية.. ما حدث وما أنتجته القمة المصرية الصومالية الإريترية، خطوة مقدرة نحو تعزيز تحالف وشراكة فى منطقة القرن الأفريقي تلك المنطقة الأهم على ساحل البحر الأحمر. وتحقيق مصالح مشتركة نحو عودة الاستقرار والهدوء والرخاء الاقتصادى والتنموى بين الدول الثلاث..

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة