تنمية قدرات أطفالك الإبداعية تعد من الأمور المهمة لصحته النفسية، فتشير الصحة العقلية الجيدة إلى الرفاهية المعرفية والسلوكية والعاطفية للفرد، ولها تأثير على عقلانيتنا وأفعالنا وحساسيتنا، وأثناء التفكير فى الصحة العقلية، نميل عادةً إلى تجاهل الجوانب الصغيرة التى تشكل شخصية الطفل، وذلك وفقا لموقع hindustantimes.
عقول الأطفال حساسة ومرنة وتتشكل سمات الشخصية والتفضيلات طويلة المدى خلال فترة بلوغ سن الرشد.
فإن الافتقار إلى التركيز على الرفاهية العاطفية والاجتماعية للأطفال يمكن أن يؤدى إلى تصورات خاطئة عن أنفسهم والعالم، ويجب تعليم الأطفال أن المشاعر مثل التوتر والقلق والخوف والشجاعة هى آليات طبيعية لمساعدتهم على التعامل مع الحياة، يجب أن يكون التطور العاطفي، تمامًا مثل الدراسة الأكاديمية، مستمرًا ومتكاملًا مع تعلمهم.
مسئولية المدرسة في تشكيل الصحة النفسية
الاعتماد على المدارس فقط من أجل التنمية الشاملة ليس كافياً، فهو يتطلب جهدًا تعاونيًا من الآباء والمدارس وبيئة الطفل، فإن بناء أساس قوي من الوعي العاطفي والوعي الذاتي أمر ضروري لكي ينمو الأطفال إلى أفراد متكاملين، وعلمهم كيف يعيشون ببساطة ويستمتعون بالحياة.
ولذا اسمح لهم بالاستكشاف والاستمتاع، وتعزيز نموهم العاطفي والفكري، فلا يمكن تأجيل التدريب العاطفي حتى تظهر المشاكل، ويجب أن يبدأ تعزيز الذكاء العاطفي للطفل في وقت مبكر، بطرق تتناسب مع مرحلة نموه.
الأنشطة الخارجية تعزز صحة الأطفال
تتمثل فكرة تشجيع الأنشطة الخارجية والتواجد مع الطبيعة في إلهام وتحفيز القدرات البدنية والعقلية للطفل، بالإضافة إلى مساعدة الطفل على الاستمتاع والاسترخاء، فإنها تقدم أيضًا بديلاً رائعًا للتخلص من السموم الرقمية، وتتمتع الأنشطة الخارجية بفائدة عقلية وجسدية مباشرة للطفل وهي جزء أساسي من النمو.
بالإضافة إلى ذلك، يتمكن الطفل أيضًا من تعزيز تعلمه الاجتماعي من خلال ملاحظة آداب السلوك والتفاعلات بشكل أفضل أثناء اللعب في الهواء الطلق، كما أن السماح لهم باستخدام منطقة آمنة خالية من النقد للتعبير عن مشاعرهم وعواطفهم سيساعدهم أيضًا على تنظيم عواطفهم وأحاسيسهم بشكل أفضل.
إن تعريض الأطفال للأنشطة الخارجية يساعدهم على تكوين رؤى إيجابية للعالم، فإذا استمتعوا بالخارج، فإنهم يربطون العالم بالسعادة، والافتقار إلى التجارب الخارجية يمكن أن يحد من فضولهم ومشاركتهم، كما أنه يعزز التعاون مع الأطفال الآخرين، والتفاعل مع الحيوانات، والاتصال الأعمق بالطبيعة، هذا الاتصال يجلب السهولة والراحة، وهو شيء يشعر به جميع البشر بشكل طبيعي، حتى منذ سن مبكرة.
إيجاد طرق صحية للتعبير عن مشاعرهم
لا يمكنك إرغام شخص ما على التعبير عن مشاعره، فهو يحتاج إلى الشعور بالأمان والاسترخاء في بيئة ودية، وغالبًا ما ينفتح الأطفال بسهولة أكبر مع الأطفال الآخرين، لكن يجب على البالغين العمل بجدية أكبر لبناء الثقة، ومع تقدم الأطفال في السن، يبدأون في تقييم ما إذا كانوا يشعرون بالأمان في المشاركة مع البالغين مثل المعلمين، لتشجيع الانفتاح، فإن المفتاح هو خلق بيئة غير مهددة خالية من الخوف أو القمع، وجعل الأطفال يضحكون ويستمتعون هي طريقة رائعة لكسر الحواجز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة