منعت المحكمة العليا في ولاية تكساس تنفيذ حكم الإعدام على رجل صدر ضده الحكم في وقت متأخر من الليل، حيث كان من المتوقع أن يتم إعدامه بالحقنة السامة، اليوم.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن روبرت روبيرسون، أدين بقتل ابنته البالغة من العمر عامين، منذ أكثر من عقدين من الزمان، لكن أنصاره في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والمحقق الرئيسي في القضية، أصروا على أنه بريء، وأن القضية استندت إلى علم زائف.
وبحسب الصحيفة البريطانية، كانت لجنة تضم أكثر من 80 مشرعا من تكساس، بما في ذلك 30 جمهوريا على الأقل، قد طلبت من مجلس الإفراج المشروط والحاكم وقف تنفيذ الإعدام، واستدعاء روبرسون للإدلاء بشهادته الأسبوع المقبل في محاولة أخيرة.
وقرر قاض في مقاطعة ترافيس بولاية تكساس، منع تنفيذ الإعدام في وقت متأخر من ظهر يوم الخميس، قبل أقل من ساعتين من الموعد المقرر لتنفيذه في سجن ولاية تكساس، في هنتسفيل، حتى يتمكن روبرسون من الإدلاء بشهادته.
وألغت محكمة الاستئناف الجنائية في تكساس هذا الحكم في وقت متأخر من مساء الخميس، لكن المشرعين استأنفوا الحكم، ووقفت المحكمة العليا في الولاية إلى جانبهم، وأصدرت أمرًا قضائيًا في حوالي الساعة العاشرة مساءً، وأمضى روبيرسون ساعات في زنزانة بالقرب من غرفة الإعدام في السجن أثناء استئنافه للحكم وبدا أن إعدامه وشيك.
وقالت المتحدثة باسم إدارة العدالة الجنائية في تكساس أماندا هيرنانديز، التي تحدثت مع روبيرسون، بعد أن أوقفت المحكمة تنفيذ حكم الإعدام بحقه: "لقد أصيب بالصدمة، على أقل تقدير، لقد حمد الله وشكر أنصاره، وهذا هو كل ما كان لديه ليقوله".
وأضافت أن روبيرسون سيتم إعادته إلى وحدة بولونسكي، على بعد حوالي 45 ميلاً إلى الشرق، حيث يقع سجن الإعدام للرجال في الولاية، إنه كان يحتفل بحقيقة أنه يعيش ليقاتل من أجل يوم آخر.
وأشاد ممثلو تكساس جو مودي وجيف ليتش، اللذان دبرا استدعاء روبرتسون ودافعا عن قضيته، بقرار المحكمة في بيان مكتوب: "نتطلع إلى الترحيب بروبرت في عاصمة تكساس، ومع 31 مليون تكساسي، لنمنحه أخيرًا - والحقيقة - فرصة لسماع صوته".
وأثارت القضية غضبا وطنيا، حيث أصر محامو روبيرسون، على عدم وقوع أي جريمة، وأن السجلات الطبية تظهر أن ابنته توفيت بسبب الالتهاب الرئوي الذي تطور إلى تعفن الدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة