قلق فى أوروبا من اندلاع حرب عالمية ثالثة.. صحف: مساعدة كوريا الشمالية لروسيا فى الحرب الأوكرانية تزيد من تصعيد خطر المواجهة مع الغرب.. وتقارير: مخاوف من زيادة قوة بوتين العسكرية والإنفاق فى موسكو

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024 05:00 ص
قلق فى أوروبا من اندلاع حرب عالمية ثالثة.. صحف: مساعدة كوريا الشمالية لروسيا فى الحرب الأوكرانية تزيد من تصعيد خطر المواجهة مع الغرب.. وتقارير: مخاوف من زيادة قوة بوتين العسكرية والإنفاق فى موسكو بوتين وزعيم كوريا الشمالية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر العديد من الخبراء فى عدد من الدول الأوروبية من أن القوات الروسية قد تكون مستعدة لمهاجمة دول أعضاء فى الناتو قريبا، وتنطلق صافرات الإنذار فى نفس الوقت الذى تم فيه الكشف عن زيادة فى الإنفاق العسكرى فى روسيا، مع تحذيرات من مشاركة قوات من كوريا الشمالية لدعم روسيا فى الحرب الأوكرانية ، مما يزيد المخاوف من نشوب حرب عالمية ثالثة.

وحذر وزيرا خارجية فرنسا وأوكرانيا من تصعيد خطير إذا تم تأكيد مشاركة قوات من كوريا الشمالية لدعم روسيا فى الحرب مع أوكرانيا، وتأتى هذه التحذيرات بعد اتهامات وجهها الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى لكوريا الشمالية بالتعاون العسكرى مع روسيا.

كما تشير التقارير إلى أن فلاديمير بوتين يعمل على زيادة قوته العسكرية وربما يخطط لهجوم ضد أوروبا، وهذا السيناريو يزيد التوتر بين موسكو والغرب، حسبما قالت صحيفة لابانجوريا الإسبانية.


وأمر بوتين بزيادة ميزانية الدفاع بنسبة 25% لدعم قواته التى حققت تقدما بطيئا فى شرق أوكرانيا. وترفع هذه الزيادة الإنفاق العسكرى الروسى إلى 13.5 تريليون روبل عام 2025 (ما يعادل 128 مليار يورو)، وهو رقم قياسى تاريخى فى ميزانيتها الدفاعية، وتخشى أجهزة الاستخبارات الأوروبية أن تكون روسيا تمهد الطريق لمواجهات مستقبلية مع الغرب، وهدف الكرملين هو تقسيم الغرب، وإضعاف الدعم لأوكرانيا، ومواجهة الناتو فى نهاية المطاف، وفقًا لبرونو كال، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الألمانى.

وإن أى هجوم روسى ضد أى دولة فى الناتو من شأنه أن يؤدى إلى تفعيل المادة الخامسة من ميثاق الحلف، والتى تعنى ضمناً رداً مشتركاً من قبل جميع الأعضاء، وهو ما قد يؤدى إلى تصعيد عسكرى غير مسبوق فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

ويحذر كال من أن "بوتين سيواصل اختبار الخطوط الحمراء للغرب وتصعيد المواجهة"، ويرى أن القوات الروسية يمكن أن تكون جاهزة من حيث الأفراد والعتاد لشن هجوم على حلف شمال الأطلسي فى أقل من ست سنوات.

كما أعلن وزير الدفاع الروسى عن زيادة عدد المجندين، بهدف تجنيد 133 ألف شاب قبل نهاية العام، إضافة إلى إجمالى 283 ألف جندى جديد بحلول نهاية عام 2024، وتعزز هذه التعبئة قدرة موسكو على إطالة أمدها، صراعها فى أوكرانيا وبدء مرحلة جديدة من التوترات مع الغرب.
وفقاً للخبراء، فإن هدف بوتين على المدى الطويل هو إعادة تأسيس "نظام عالمى جديد"، حيث تستعيد روسيا موقعها المهيمن فى أوروبا، على غرار الوضع الذى كانت تتمتع به قبل توسع حلف شمال الأطلسى فى التسعينيات.

وفى الوقت نفسه، يواجه الغرب معضلة كيفية التعامل مع العدوان الروسى المتزايد، من دون إثارة حرب مفتوحة تشمل جميع أعضاء الناتو، وستكون السنوات المقبلة حاسمة لتحديد ما إذا كان هذا التوتر المتزايد سيؤدى إلى صراع مسلح أو ما إذا كانت الإجراءات الدبلوماسية وإجراءات الردع ستنجح فى إبطاء تقدم موسكو.


وأكد وزير الخارجية الفرنسى جان نويل بارو، فى أول زيارة له لأوكرانيا منذ توليه المنصب فى سبتمبر الماضى، أن مشاركة القوات الكورية الشمالية فى الحرب، سيكون تصعيدًا خطيرًا يدفع الصراع إلى مرحلة جديدة، زاعمًا أن هذه الخطوة تعكس ضعفًا روسيًا فى الحرب، كما أشار بارو، أنه فيما يتعلق بدعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسى، فنحن منفتحون عليها وهى مناقشة نجريها مع شركائنا.


من جهته، قال وزير الخارجية الأوكرانى أندرى سيبيا، أن هذه الخطوة تشكل تهديدًا هائلا، بتصعيد الحرب، معبرًا عن قلقه من انتشار الحرب إلى ما هو أبعد من حدودها الحالية.


ووفقا لتقرير نشرته صحيفة لاراثون الإسبانية، فإن كوريا الشمالية أرسلت 12 ألف جندى بما فى ذلك قوات العمليات الخاصة لدعم حرب روسيا ضد أوكرانيا، وهو ما يؤدى إلى إشراك دولة ثالثة فى الحرب وتكثيف المواجهة بين البلدين.


وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية 1.2 مليون عسكرى، وهو أحد أكبر الجيوش فى العالم، لكنها تفتقر إلى الخبرة القتالية الحقيقية، ويتساءل العديد من الخبراء عن مدى المساعدة التى يمكن أن يقدمها إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا.


وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى مارك روتى أن التحالف الغربى "ليس لديه دليل على مشاركة جنود كوريين شماليين فى المعركة، لكننا نعلم أن كوريا الشمالية تدعم روسيا بطرق عديدة، بإمدادات الأسلحة، والإمدادات التكنولوجية، والابتكار، لدعمها فى المجهود الحربى. وهذا أمر مقلق للغاية."










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة