يلاحظ بعض أولياء الأمور تعنيف أطفالهم مع حيواناتهم الأليفة أو التي تعيش في الشارع، الأمر الذى بمثابة دقات ناقوس خطر يجب أن تنصت إليه الأهالى لأنها قد تكون علامة على إن الطفل عنيف وهنا يجب تدخل الأسرة لعلاج هذه المشكلة، وفى إطار سياق حملة اليوم السابع "الهوية أولوية.. أسرة واعية= فطرة سليمة"، وبمناسبة اليوم العالمى للحيوان، نستعرض في هذا التقرير، أسباب تعنيف الطفل لحيوانه الأليف وكيفية علاج هذه المشكلة، وفقاً لما ذكره موقع " psychologytoday ".
أسباب تعنيف الطفل لحيوانه الأليف
أشارت الأبحاث العلمية إلى أن قسوة الأطفال على الحيوانات هي أول علامة تحذيرية على الإنحراف والعنف والسلوك الإجرامي في وقت لاحق، والحقيقة أن أغلب مرتكبى الجرائم العنيفة لديهم تاريخ من القسوة على الحيوانات.
وفي أغلب الأحيان، الأطفال الذين يسيئون معاملة الحيوانات قد يكونوا تعرضوا للإساءة فعلى سبيل المثال، أظهرت الإحصائيات أن 30% من الأطفال الذين شهدوا العنف المنزلي يمارسون نفس النوع من العنف ضد حيواناتهم الأليفة .
وهناك عدة دوافع وراء تعنيف الأطفال مع الحيوانات، وهى:
الفضول أو الاستكشاف
يقصد الطفل من تعنيفه للحيوان أن يكتشف المصير الذى ينتظر الحيوان بعد تعرضه للضرب.
الضغط من جانب الأقران
قد يضغط بعض الأصدقاء على صديقهم أن يتعامل بعنف مع الحيوان ويشجعونه على ذلك.
تحسين الحالة المزاجية
قد يعنف الطفل الحيوان رغبة منه في التخلص من الشعور بالملل أو الإكتئاب.
التعلق بالحيوان
قد يقوم الطفل بقتل الحيوان لمنع تعذيبه من قبل شخص آخر.
رهاب الحيوانات
يتعامل الطفل مع الحيوان بعنف بسبب خوفه منه.
التقليد
وقد يكون تعامل الطفل العنيف مع الحيوان ناتج عن تقليده لتعامل أحد والديه مع الحيوانات.
لا يوجد تصنيفات رسمية للأطفال الذين يسيئون معاملة الحيوانات، ومع ذلك، هناك بعض الإرشادات التي يجب تنفيذها عند اكتشاف تعنيف الطفل مع أحد الحيوانات، مثل:
المُجرِّب:
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و6 سنوات أو الذين يعانون من تأخر في النمو، الأطفال في هذه المرحلة لم يتطور نضجهم المعرفي لفهم أن الحيوانات لديها مشاعر ولا ينبغي التعامل معها على أنها ألعاب، ويضربوهم من باب التجربة، وهنا يجب على الوالدين شرح للطفل أن ضرب الحيوان فعل غير مقبول وتشجيعه على التوقف عن إساءة معاملة الحيوانات.
التعرض للعنف المنزلى:
والطفل الذى يتراوح عمره مابين (6/7 - 12). من المرجح أن يكون تعنيفه للحيوان ناتج عن أحد أعراض مشكلة نفسية أعمق يمر بها الطفل، وقد ربطت عدد من الدراسات إساءة معاملة الحيوانات في مرحلة الطفولة بالعنف المنزلي، وهنا يجب طلب مساعدة مختص في حل هذه المشكلة.
اضطراب سلوكي:
والطفل الذى يزيد عمره عن 12 عام، ينخرط دائمًا في سلوكيات معادية للمجتمع وهنا إساءة معاملته للحيوانات أمر طبيعى، وفي أحيان أخرى يتجه لذلك الفعل كوسيلة لتخفيف الملل أو تحقيق شعور بالسيطرة، وهنا يجب طلب المساعدة من مختص ودعم الأسرة والأصدقاء.
طفل يعنف قط
طفل يعنف كلب