في ظل العدوان الإسرائيلى على غزة وعلى لبنان، والنجاحات المتتالية للكيات المحتل في اغتيال قيادات وكوادر محور المقاومة وعلى رأسهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، ثم حادث البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكى يتساءل الجميع من أين أتت إسرائيل بهذه العبقرية الكبيرة في تحقيق هذه الاختراقات..؟ خاصة أنه العمليات التي قامت بها نوعية وغير مسبوقة.
صحيح، إسرائيل خلال السنوات الماضية وخاصة بعد 2011 والصراعات التي تعددت في الشرق الأوسط استطاعت أن تخترق الداخل لكثير من البلدان وخاصة التي كانت بها أزمات ونزاعات، إضافة إلى الاستثمار في الضعف العام بالمنطقة، وتحقيق التفوق التكنولوجى والسيطرة وجمع المعلومات واختراق الكوادر البشرية، إضافة إلى امتلاكها برامج للتجسس وأقمار اصطناعية خصصت لهذا الغرض.
لذا، يجب أن نلتفت في ظل هذه التساؤلات الكثيرة والمتعددة، إلى موعد وإمكانيات القمر الصناعي "أفق 13" الذي أطلقته إسرائيل لأغراض التجسس والاستطلاع 29 مارس 2023، وذلك للتصوير الفوتوغرافي والتجسس.
وأهم ما نسلط الضوء عليه، حتى نفهم ما يجرى أنه وفقا لما نشر في تقاير إعلامية كثيرة أن القمر الاصطناعى أفق 13، تم تصميمه وبناؤه من قبل شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية المملوكة للدولة لصالح وزارة الأمن في تل أبيب، ويشكل الجيل الجديد والأحدث للأقمار الصناعية الإسرائيلية، وأنه يعتمد في عمله على نظام الرادار، وقدرته على إرسال إشارة تصل إلى الأرض ثم تعود إليه، غير أنه يدور حول سطح الأرض مرة كل 90 دقيقة.
والمعلومة المهمة التي يجب أن نقف أمامها كثيرا في ظل هذه الاختراقات أن القمر أفق 13 طور ليتحرك في مسار يمر فوق سوريا وإيران.
لذا، علينا أن نعى جيدا أن تطورت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أصبحت عاملًا حاسمًا في حروب الحاضر والمستقبل.