سجلت إسبانيا إنخفاض جديد فى إنتاج زيت الزيتون هذا الموسم ،حيث أنه من المقرر حصاد نحو 38 مليون كيلوجرام من الزيتون مقارنة بـ 60 قبل عام 2022، ولهذا فقد يرى الخبراء أن هذا الانخفاض يهدد بارتفاع جديد فى الأسعار، فى ظل وجود خسائر تصل إلى 90% حسبما قالت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجفاف الذى تعانى منه إسبانيا يهدد محصول الزيتون للموسم الثالث على التوالى، وهو ما يؤدى إلى تغيير اتجاه الأسعار النهائية المرتفعة لزيت الزيتون البكر الممتاز.
كما حذرت النقابات الزراعية بالفعل، من إنخفاض الإنتاج الذى يقترب من النصف ، خاصة مع وجود مخزون ضئيل للغاية ، فى الوقت الذى تشهد الشركات حملات شرسة من الانتقادات بسبب رفع سعر زجاجات الزيت سعة 5 لتر.
وبهذا المعنى، بدأت المجموعة الإقليمية محادثات مع الحكومة الأندلسية من أجل إنشاء مساعدات طارئة، ضمن الخطة التي تنص على استعادة الإمكانات الإنتاجية في بعض الأصناف الغذائية الزراعية، و خلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيتم الإعلان عن تفاصيل الدعم الذي سيجعل من الممكن تعويض الخسائر التي تصل إلى 90% والتي ستؤثر بشكل رئيسي في هذه المنطقة من ملقة على زيتون المائدة.
تشير التوقعات الصادرة عن وزارة الزراعة والصيد والطعام الإسبانية إلى أن الإنتاج سيصل إلى حوالي 1.26 مليون طن، بزيادة قدرها 48% عن عام 2023، مما يعيد إسبانيا نحو المتوسط طويل الأجل للمحصول.
على مدى العامين الماضيين، أدت مواسم الحصاد الضعيفة في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى تحول زيت الزيتون إلى "ذهب سائل"، حيث ارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية، مع إشارات إلى موسم حصاد أفضل، تراجعت الأسعار بأكثر من الخُمس من مستوياتها المرتفعة التي تجاوزت 9 آلاف يورو للطن.
وقالت الحكومة الإسبانية إن ظروف الطقس في الأسابيع المقبلة قد تؤثر أيضاً على الإنتاج، حيث بدأت عملية الحصاد للتو.