الكذب فى الإخوان منذ نشأة التنظيم، والجماعة ترفع شعار"الغاية تبرر الوسيلة" ولذلك يفعلون كل شيء من أجل تحسين وجه قياداتهم وهذا ما تجلى عندما حكت الإخوانية زينب الغزالى القيادية الإخوانية التاريخية مشاهد تأسيس حسن البنا مرشد الإخوان الجماعة ، واصفة حسن البنا بـ"الصحابى الجليل" قائلة له :" حسن البناء لم يكن رجلا عاديا ولكنه كان رجلا عظيما وكان صحابيا جليلا" ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل زعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغها عندما جاء لها في الحلم بأن الإخوان على حق، وهو الأمر الذي يؤكد أن الجماعة نسجت أساطير من أجل تحسين صورة التنظيم حتى لو الأمر على حساب الدين الإسلامي.
وواصلت الغزالى مدح حسن البنا عندما أسس تنظيم الإخوان عام 1928 لتكشف للجميع حجم تقديس القيادات داخل جماعة الإخوان الإرهابية بقولها:" حسن البنا يسير وحوله 6 من الرجال يجلسون حوله ويحكى لهم البنا عن غيبة الإسلام وغيبة الحكم بالإسلام وغيبة القرآن" مضيفة :" نعم نريد أن نؤسس دار أبن الأرقم من جديد ونريد الدولة الحاكمة".
وتابعت زينب الغزالي التي كان ضمن من تم إلقاء القبض عليهم في تنظيم 65 الذى تزعمه سيد قطب:" ويتسابق الرجال الـ6 على مبايعة حسن البنا ولك أنفسنا ولك أموالنا ولك كل ما نملك" واستكملت الغزالي شرح المشهد بقولها :" ويبسط البنا يده والنور يشع من اليد المباركة وتقبض على أيدى الرجال ويبايع الرجال البنا ليصبحوا هم طليعة تلك الجماعة".
ما قالته زينب الغزالى يكشف للجميع أن صناعة التقديس للقيادات هي صناعة إخوانية 100% ليس هذا فحسب بل يؤكد للجميع أن الإخوان تريد السلطة والحكم لتنفيذ أجندتها.
وزينب الغزالى بدأت صلتها بجماعة الإخوان بعد تأسيس جمعيتها بأقل من عام، واقترح عليها حسن البنا مؤسس الإخوان ضم جمعيتها إلى الإخوان وأن ترأس قسم الأخوات في الجماعة، لكنها رفضت في البداية ثم عادت إلى التنسيق مع الإخوان بعد عام 1948 وأصبحت عضوة في الإخوان المسلمين، لعبت دورا مهما في تقديم الدعم والمساندة لأسر الإخوان بعد أزمة 1954 مع قادة ثورة يوليو 1952، وزينب الغزالى من مواليد عام 1917 وتوفيت في عام 2005.
النبى يقول لزينب الغزالى الإخوان على حق
استمرارا لسلسلة الأكاذيب وعمليات التزييف التى ترتكبها الجماعة الإرهابية أن زينب الغزالى ذكرت في مذكراتها إنها أثناء فترة سجنها فى غرفة بسجون عبد الناصر كان معها 20 أو 30 كلب قاموا بعقرها طوال الليل ولم ترى جرحا أو دماء فى جسدها وبعد ذلك نامت فرأت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لها أنتم على حق، فردت عليه: أنا يا سيدى يا حبيبى يا رسول الله، قال لها نعم أنتم يا زينب يا غزالى على حق.
التنظيم والرب المعبود
"الإخوان عبدة التنظيم" بهذه الكلمة كشف المستشار عماد أبو هاشم المستشار المنشق عن جماعة الإخوان، عقيدة التنظيم، معلقا عن فكرة تقديس قيادات الإخوان داخل التنظيم بقوله:"الإسلام يدعو الناس إلى ترك عبادة العباد وعبادة رب العباد ، أما "الإخوانية" فإنها تصرف الناس عن عبادة رب العباد إلى عبادة تنظيم الإخوان".
وتابع "أبو هاشم":"التنظيم فى نظر الإخوان هو الرب المعبود (اللاهوت) الذى إليه يرجع الأمر كله، وكبير كهنتهم (المرشد) هو نائبه - فى الأرض - المفوض بأمر جميع العباد (الناسوت) .
وفى الإطار ذاته قال إبراهيم ربيع، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان أن مجموعة الرسائل الخاصة بحسن البنا هى الكتالوج الذي يسير عليه التنظيم الأمس واليوم وغدا إن تركناهم للغد وأهم هذه الرسائل وأخطرها "رسالة التعاليم"، موضحا أن القواعد أصبحوا يعبدون التنظيم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن رسائل البنا عموما وهذه الرسالة خصوصا هي التلمود الإخواني وإن شئت قل القرآن الموازي الذي يقدسه أعضاء التنظيم أكثر من تقديسهم لكتاب الله، فهم يعتبرون أن حسن البنا واجب الاتباع عند التنظيم أكثر من النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى أنك إذا قلت للإخواني قال الله تعالى أو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما يستجيب بينما إن قلت له قال الإمام حسن البنا فسيطرق السمع ويحدق البصر وتسيل من مأقيه المدامع ويقشعر جلده وينطلق كالسهم في تنفيذ الأمر تواً وهو يتمتم "رضي الله عنه" .
وتابع إبراهيم ربيع: تمثل هذه الرسالة الميزان المعياري التي يوزن به انتماء وولاء أي فرد بالتنظيم السري وهذه بمثابة الشفرة المفسرة لغموض التنظيم السري داخل التنظيم الإخواني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة