تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى للسكرى يوم 14 نوفمبر من كل عام، يعد مرض السكري أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا في العالم، وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 64 مليون بالغ وحوالي 300 ألف طفل ومراهق يعيشون مع مرض السكري في منطقة أوروبا التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
في عام 2019، تسبب مرض السكري في وفاة ما يقرب من 186000 شخص في المنطقة، وقد ارتفع هذا الرقم في السنوات الأخيرة ومن المتوقع أن يتضاعف من عام 2005 إلى عام 2030.
وتشير التقديرات إلى أن واحداً من كل 3 أشخاص يعيشون مع مرض السكري بدون تشخيص، وقد لا يتمكن ما يصل إلى نصف هؤلاء من تحقيق أهداف العلاج في المنطقة.
تعاني المنطقة من أعلى معدل لمرض السكري من النوع الأول على مستوى العالم، مع تقدم السكان في السن وزيادة عوامل الخطر مثل السمنة، قد يصاب واحد من كل 10 بمرض السكري بحلول عام 2045.
يمكن الوقاية من بعض أنواع مرض السكري من خلال استهداف عوامل الخطر بالتدخلات مثل تحسين التغذية، وزيادة النشاط البدني، والحد من السمنة، والحد من استخدام التبغ، وتوفيرالمزيد من البيئات الداعمة للصحة.
ترتبط العديد من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري بالوضع الاجتماعي والاقتصادي وتأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المحددة للصحة.
وتوجد عدم المساواة في الإصابة بمرض السكري في مختلف أنحاء المنطقة، على سبيل المثال، قد تكون معدلات الإصابة بمرض السكري بين النساء أعلى بـ 5 مرات في بعض بلدان أوروبا مقارنة ببلدان أخرى، إذا لم يتم تشخيص مرض السكري وإدارته بشكل صحيح، فقد تحدث أحداث حادة تهدد الحياة مثل الغيبوبة، فضلاً عن الإعاقة التدريجية بسبب مضاعفات الحالة.
يؤدي ارتفاع السكر في الدم او ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم إلى تلف تدريجي للأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات، تشمل المضاعفات المهمة لمرض السكري فقدان البصر الدائم والعمى بسبب تلف الأوعية الدموية في العين، والقرحة وبتر الأطراف بسبب تلف الأعصاب في القدمين، وأمراض الكلى.
يرتفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية بما يصل إلى 4 أضعاف لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري.
يستطيع مرضى السكري أن يعيشوا حياة طبية ولكنهم غالباً ما يواجهون عقبات بسبب أنظمة الرعاية الصحية غير الداعمة، وتوجد علاجات لمرض السكري ومضاعفاته ولكنها ليست متاحة دائماً أو ميسورة التكلفة في المنطقة.
يوفر اليوم العالمي للسكري فرصة لرفع مستوى الوعي حول مرض السكري باعتباره قضية صحية عامة عالمية حرجة والتأكيد على الإجراءات الجماعية والفردية اللازمة لتحسين الوقاية من المرض وتشخيصه وإدارته.
وقالت المنظمة، إن شعار هذا العام "كسر الحواجز وسد الفجوات" يؤكد التزامنا بالحد من خطر الإصابة بمرض السكري، وضمان حصول جميع الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري على العلاج والرعاية الشاملة والميسورة التكلفة والجودة