انطلقت اليوم الأحد، فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، في نسخته الخامسة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعنوان "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل.. المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور" وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
الجلسه الافتتاحية شهدت حضور العديد من الشخصيات البارزة على رأسهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وستيفان جيمبرت المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة البنك الدولي، وإلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة بجمهورية مصر العربية، ويوسف خلاوي الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي.
ومن جانبه، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الحروب الغاشمة التي تخوضها إسرائيل في المنطقة،وبخاصة ضد لبنان وأهله ، تخصم من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة.
وأضاف إنه برغم أنها تدعى أن الآخرين ليس لديهم سوى مشروعات الدمار والتخريب ، فإن المشروع الإسرائيلي لا يقدم للمنطقة سوى أفق أسود ومسدود ، من تعطل التنمية، وتراجع معدلات النمو، واستنزاف الطاقات والموارد، وضياع الفرص.
وأضاف أن المشروع الإسرائيلي هو في جوهره مشروع تخريب وإضعاف ، بهدف تحقيق هيمنة إسرائيلية مزعومة لا وجود لها سوى في أذهان قادة الاحتلال.
وقال إننا نحتاج بالتأكيد إلى تسريع وتيرة العمل وتعزيز القدرة على التكيف على واقع يناقض في الكثير من جوانبه أهداف الاستدامة وشروط تحققها.
بينما قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، إن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة أضحى منصة إقليمية بارزة للحوار البنّاء بين ممثلي الحكومات والقطاع الخاص، والمُجتمع المدني، وممثلي قطاعات المرأة، والشباب، والإعلام، بالإضافة الى الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، والتي تسعى جميعها لتعزيز التعاون في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، بعد النجاحات الملموسة التي شهدتها الدورات السابقة.
وأضافت أن مصر حرصت على استضافة الحَدَث وتنظيمه عبر السنوات بتعاون مثمر وشراكة تنموية ممتدة مع كل من جامعة الدول العربية وعدد من شركاء التنمية الدوليين، مضيفة أنَّ الأسبوع العربي للتنمية المستدامة ينعقد في ظل متغيرات وتحديات اقتصادية ومالية وجيوسياسية مستمر ة ومتسارعة؛ لا سيما الأوضاع الإنسانية المؤسفة التي يعيشها أشقائنا في غزة ولبنان.
وأوضحت أن مصر تعمل كذلك على مواصلة تنفيذ المبادرات التنموية والمشروعات القومية الكبرى مع حشد الموارد والتمويلات التي تتطلبها هذه المشروعات، ويأتي في مُقدِّمة هذه المشروعات المُبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي تستهدف كل قرى الريف المصري لتحويلها إلى تجمّعات ريفية مُستدامة تتوافر بها جميع الاحتياجات التنموية، بما يُعزِّز جهود الدولة لتوطين أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة.
في حين أشادت إلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بجمهورية مصر العربية، بدور جامعة الدول العربية في جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة العربية.
وأكدت إلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة بجمهورية مصر العربية، على الحاجة الماسة لاتخاذ مقاربات تحويلة للتعامل مع للتحديات التي نواجهها جميعاً، مشيرة إلى تصاعد الأزمات المناخية وعدم الاستقرار السياسي والفجوات الاقتصادية.
وثمنت الشراكة بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، التي تدعم جهود التتمية المستادمة في مصر والمنطقة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة