قد يتأخر الفرح، وقد تنقبضُ الصدور، وتنحبسُ السعادة، لكنَّ الفرج حتماً سيأتي بألف طريقة ولون، والدفء سيدخل القلوب، لتعيش في سلام وأمان.
ما أحوج الجميع لـ"الطبطبة" على القلوب، والعيش في "سلام نفسي"، لكن ذلك يتطلب على الشخص ثلاثة أشياء، أولها عدم الالتفات لما مضى والندم عليه، وثانيها، عدم مقارنة الشخص نفسه بآخرين في أي شيء، وثالثها، عدم اجهاد النفس لارضاء الناس، فلن يستطيع.
في رحلة الحياة الممتدة، ربما تتعرض لما يؤذيك، من قريب أو جار أو صديق أو زميل، وهي اختبارات، يجب عليك تخطيها، والتحلي بالهدوء، وربما الجنوح لـ"العزلة"، ففي "اعتزال ما يؤذيك"، راحة بال لا يساويها شيء، ففي العزلة راحة من أخلاط السوء، أو "أخلاق السوء".
ولا تسمح للجميع بدخول عالمك بشكل عشوائي، والاقتراب منك بسهولة، ربما يعتقد البعض أن ذلك غرورا، ولكنه في حقيقة الأمر "حفاظًا على قلبك" مما يؤذيه، فلا سلامة من أذى بعض الناس، فلابد أن يستقر في ذهنك ثلاثة : "لا نجاة من الموت، ولا راحة في الدنيا، ولا سلامة من الناس".
أحيانا يجد الإنسان راحته في العيش بعيدًا عن البعض هادئا صامتا بعض الوقت، فراحة الجسم في قلّة الطعام، وراحة النفس في قلّة الآثام، وراحة القلب في قلّة الاهتمام، وراحة اللسان في قلّة الكلام.
علينا، الابتعاد عن المشاكل قدر المستطاع، والهرب مما يؤذينا قدر الإمكان، والزهد في الدنيا فهي راحة للقلب والبدن، والرغبة فيها تورث الهم والحزن، والبعد عنها يجعلنا نعيش في "سلام نفسي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة