تمر اليوم ذكرى ميلاد واحد من أهم وأبرز الشخصيات التي ارتبطت أسمائها بقضية الدفاع عن حقوق المرأة، هو المفكر والمترجم والأديب والفيلسوف قاسم أمين، إذ ولد في 1 ديسمبر عام 1863م، وفي ضوء ذلك نستعرض لكم بعض أفكاره ومؤلفاته.
كان لقاسم أمين نشاط فكري وثقافي واجتماعي واسع، حيث صدرت له مجموعة من المقالات غير موقعة بجريدة المؤيد، كما أصدر كتاب "المصريون" بالفرنسية، وكان يرد فيه على هجوم الدوق الفرنسي داركور على مصر والمصريين، وأصدر بعدها أشهر كتبه؛ "تحرير المرأة" و"المرأة الجديدة"، ويعد هذان الكتابان من أهم الكتب التي تم تأليفها عن المرأة مطلع القرن العشرين، وتجسدت النشاطات الاجتماعية لقاسم أمين في مشاركته بالجمعية الخيرية الإسلامية التي كانت تنشئ مدارس للفقراء، وتغيث المنكوبين والمعوزين وتقدم المساعدة إليهم.
ومن أهم آراء قاسم أمين ومواقفه أنه كان يرى أن الحجاب ليس له وجود من الإسلام، وأيضًا كان له موقف ضد تعدد الزوجات، وطالب بتحرير المرأة للمجتمع والمشاركة فى أمور الحياة، كما طالب إقامة تشريع يكفل للمرأة حقوقها وبحقوق المرأة السياسية وساند قاسم أمين فى دعواته كل من الإمام محمد عبده، وسعد زغلول، وأحمد لطفى السيد، بينما عارضه مصطفى كامل، وطلعت حرب، محمد فريد وجدى.
وعلى الرغم من قلة المؤلفات التى كتبها قاسم أمين، إلا أن تأثيرها كان أكثر من تأثير آلاف الكتب، ومن مؤلفاته: " المصريون، تحرير المرأة، المرأة الجديدة، حقوق النساء في الإسلام"، ورحل عن عالمنا فى 23 أبريل عام 1908 وهو فى الخامسة والأربعين من عمره، قضاها في الإصلاح الاجتماعي والأدبي والثقافي، ورثاه كبار الأدباء والشعراء والسياسيين، أمثال حافظ إبراهيم، وخليل مطران، وعلي الجارم، وسعد زغلول، ومحمد حسين هيكل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة