عاد الجدل حول قضية اللاجئين السوريين من جديد فى أوروبا إثر سقوط نظام بشار الأسد ، مع مخاوف من اشتعال أزمة اللاجئين من جديد فى القارة العجوز، حيث أعلنت عدد من الدول الأوروبية تعليق طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين منها إيطاليا وألمانيا والنمسا.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تاجانى اليوم الثلاثاء أن انضمام بلاده إلى دول أوروبية علقت طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين تم بناء على قرار مؤقت، وقال للقناة الثالثة العامة (Rai 3): "الحكومة قررت أمس وقف معالجة طلبات اللجوء" للسوريين، لكنه "قرار مؤقت".
وشدد رئيس الدبلوماسية الإيطالية على أنه " في الوقت الراهن، ليس لدينا أي خطر لهجرة غير نظامية"، كما "لا توجد لدينا أي مخاطر إرهابية، لكن علينا أن نكون يقظين لأن الأمور يمكن أن تتغير في أي لحظة"، في إشارة إلى التطورات التي تشهدها الساحة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت حكومتا النمسا وفرنسا، أعلنتا أمس تعليق معالجة طلبات اللجوء المقدمة من مواطنين سوريين.
وأعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، أن برلين عبقت طلبات لجوء السوريين في ظل "عدم وضوح الوضع" في بلادهم بعد سقوط بشار الأسد، وقالت العديد من اللاجئين الذين وجدوا الحماية في ألمانيا، يحدوهم الأمل في العودة إلى وطنهم الأم سوريا وإعادة بناء بلادهم، محذرة من أن الوضع لا يزال غير واضحا .
وتستقبل ألمانيا ما يناهز مليون سوري، وهو العدد الأكبر من السوريين في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، ووصل معظمهم خلال العامين 2015 و2016 في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.
كما أن النمسا كانت من الدول التى أعلنت أيضا تعليق طلبات اللجوء السورية المفتوحة ،وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية في بيان أن المستشار المحافظ كارل نيهامر أصدر تعليماته،، للوزارة "بتعليق كل طلبات اللجوء السورية المفتوحة ومراجعة كل الحالات التي منحت حق اللجوء.
وقال وزير الداخلية غيرهارد كارنر إنه "أصدر تعليمات للوزارة بإعداد برنامج ترحيل منظم إلى سوريا".
ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية فإنه يعيش فى النمسا حوالى 100 ألف سوري ، وهو ما يشكل أكبر مجموعات للاجئين فى أوروبا، ومنذ عام 2015، منح حوالى 87 ألف سوري حق اللجوء في البلد الذي يعد تسعة ملايين نسمة.
كما أعلنت الدنمارك تعليق طلبات اللاجئين بسبب الوضع الغير مستقر فى البلاد بعد سقوط الأسد.
كما أعلنت السلطات السويدية أنها ستعلق درس طلبات اللجوء المقدمة من لاجئين سوريين، وقال كارل بيكسيليوس المسؤول عن الشئون القانونية في وكالة الهجرة الوطنية السويدية في بيان "نظرا إلى الوضع من غير الممكن تقييم دوافع الحماية حاليا".
وعلى الجانب الآخر، دعت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى الأمم المتحدة إلى "الصبر " فى قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ، وقال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي في بيان إن "المفوضية تنصح بإبقاء التركيز على قضية العودة" وتأمل أن تسمح التطورات على الأرض بـ"عمليات عودة طوعية وآمنة ودائمة، مع لاجئين قادرين على اتخاذ قرارات واضحة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة