خلال أسبوعين فقط، استطاعت الفصائل المسلحة السيطرة على سلسلة من المدن الكبرى في سوريا عقب إسقاط نظام بشار الأسد الذي استمر لعقود عدة فى سدة السلطة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، وفي جماعات من المركبات الصغيرة والدراجات النارية، تحرك المقاتلون بقيادة هيئة تحرير الشام بسرعة على طول الطريق السريع من الشمال إلى الجنوب والذي يشكل العمود الفقري الرئيسي للبلاد للاستيلاء على دمشق دون مقاومة.
ولكن بينما يحتفل الكثيرون في البلاد بـ سقوط سلالة عائلية حكمت سوريا بقبضة من حديد، فإن المستقبل ـ بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت ـ غير مؤكد والوضع على الأرض لا يزال في حالة تغير مستمر، مع سيطرة عدد من الجماعات المتمردة المختلفة على أجزاء مختلفة من البلاد.
وتوضح خريطة نشرتها صحيفة وول ستريت الأمريكية من يسيطر على أي منطقة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، المناطق الملونة بأخضر فاتح تقع تحت سيطرة جبهة تحرير الشام، والمناطق بالأخضر المتوسط تحت سيطرة الميلشيات المدعومة من تركيا، والملونة بالأصفر تسيطر عليها الجماعات المدعومة من أمريكا، بينما تعبر مناطق اللون الأبيض المخطط عن تلك التي فقدها نظام الأسد.
تقسيم سوريا بعد سقوط الأسد
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن المناطق الملونة بالأسود لازالت ضمن المناطق المتنازع عليها بين الجيش الحر وقوات سوريا الديمقراطية، والتي بالأخضر الغامق مجموعات أخرى، وأخيرا المناطق الملونة بالأبيض أقصى اليسار تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
بعد سنوات من الاحتجاز خلف خطوط المواجهة المتجمدة، شن المتمردون تقدمًا خاطفًا، بلغ ذروته بإسقاط الرئيس والاستيلاء على العاصمة في نهاية الأسبوع وبعد الاستيلاء على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، في نهاية نوفمبر واصلت الجماعات المسلحة هجومهم جنوبًا للسيطرة على مدينة حماة يوم الخميس الماضي.
واستمر التقدم بوتيرة سريعة، حيث سقطت حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا، يوم السبت قبل وقت قصير من فقدان القوات الحكومية أيضًا السيطرة على العاصمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة