يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين في القصف العنيف المكثف للطائرات الإسرائيلية.
شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي والمدفعية الثقيلة قصفا عنيفا على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، باستهداف عشرات المنازل والتجمعات للنازحين الفلسطينيين المنتشرين في كافة شوارع القطاع.
وأعلنت زارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 103 شهداء و142 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأكدت الصحة الفلسطينية في بيان لها، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29195 شهيدا و69170 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وارتقى شهداء وجرحى فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منازل عدة في حي الزيتون بمدينة غزة.
توغلت آليات عسكرية إسرائيلية كبيرة في حي الزيتون انطلاقا من منطقة تل الهوى غرب المدينة، ومحمور صلاح الدين جنوبا، وإطلاق قذائف مدفعية طالت عددا من منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى ارتقاء 15 شهيدا على الأقل والعشرات من الجرحى.
أطلقت طائرات مسيرات إسرائيلية من نوع "كابتر" النار تجاه الفلسطينيين الذين يتحركون بين الأزقة والشوارع الفرعية في حي الزيتون، ما تسبب بنزوح آلاف الفلسطينيين قسرا باتجاه المناطق الغربية من مدينة غزة، وتحديدا إلى مستشفى الشفاء ومحيط المستشفى في حي الرمال.
وذكرت مصادر صحفية فلسطينية بوجود حركة نزوح من حي الزيتون باتجاه مستشفى الشفاء بمدينة غزة، تزامناً مع قصف إسرائيلي على الحي واشتباكات ضارية مع المقاومة هناك.
وأطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية نيران رشاشاتها وقنابل دخانية تجاه منطقة دوار الكويت على شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة، وقصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق عدة بحي الزيتون شرقي مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار كثيف.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه قصف بالطيران الحربي 29 ألف هدف بقطاع غزة منذ بداية الحرب الغاشمة في 7 أكتوبر الماضي.
أشار صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إلى أن طائرات الاحتلال الاسرائيلي هاجمت أكثر من 31 ألف هدف في جميع الجبهات، وأن معظم هذه الأهداف - نحو 29 ألف - قصفت في غزة، وحوالي 1100 هدف في الساحة الشمالية مع لبنان.
وتعني المعطيات التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي أن كل 1 كم في قطاع غزة (مساحته الإجمالي 365 كم2)، تلقى قرابة 80 غارة (ويتراوح وزن أغلب الصواريخ والقنابل التي تلقيها طائرات الاحتلال بين طن إلى طنين).
في رام الله، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن إسرائيل ما زالت تحتجز أموال المقاصة كاملة، وحتى اللحظة لم تقم بتحويل أي مبالغ للسلطة الفلسطينية، وهذا ما لم يحصل على مدار الـ30 عاما الماضية.
وأوضح "أشتية" في مستسهل اجتماع الحكومة الفلسطينية الأسبوعي أنه تم اتفاق، على أن تحول إسرائيل قيمة المبالغ التي تحولها الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لترسل إلى حساب خاص في النرويج، واشترطت إلا يتم إرسال أي مبالغ إلى الحكومة الفلسطينية من هذه الأموال، علما أن إسرائيل لم تحول أيا من هذه المبالغ حتى الآن.
وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني مطالبته للمجتمع الدولي بمنع اجتياح رفح، ووقف العدوان على قطاع غزة، والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع ووسطه.
بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إنه بناءً على زيارة محاميها لسجن عتصيون قبل يومين، فإن قرابة الـ90% من المعتقلين القابعين هناك من أصل 105 معتقلين، قد تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم حتى وصولهم إلى المعتقل.
وأشارت الهيئة إلى أنه يتم تحويل المعتقلين إلى الاعتقال الإداري دون عقد أي جلسات تمديد توقيف تُذكر لهم، وحتى دون إعلام المعتقل بأنه تحول إلى الاعتقال الإداري.
ووصل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صباح اليوم إلى القاهرة على رأس وفد من قيادة الحركة، وذلك لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية في ظل الحرب العدوانية على غزة والجهود المبذولة لوقف العدوان، وإغاثة المواطنين الفلسطينيين وتحقيق أهدافهم، بحسب بيان صحفي صادر عن الحركة اليوم.
