بينيدتو كروتشه.. من هو الفيلسوف الذى رشح لنوبل 16 مرة؟

الأحد، 25 فبراير 2024 09:00 م
بينيدتو كروتشه.. من هو الفيلسوف الذى رشح لنوبل 16 مرة؟ بينيدتو كروتشه
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فيلسوف ومؤرخ وسياسي إيطالي، رُشح لجائزة نوبل للآداب 16 مرة عن أعماله التي تناول فيها موضوعات عديدة ومتنوعة، إنه بينيدتو كروتشه، والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد في مثل هذا اليوم 25 فبراير 1866، وقد تناول في كتاباته الفلسفة والتاريخ وعلم التأريخ والجماليات، وتشير أغلب وجهات النظر أن كروتشه كان ليبراليًا، رغم معارضته للتجارة الحرة وفق مبدأ عدم التدخل وما كان له من تأثير معتبر على مثقفين إيطاليين آخرين منهم الماركسي أنطونيو غرامشي والفاشي جيوفاني جنتيلي، وشغل كروتشه منصب رئيس نادي القلم الدولي، رابطة الكتّاب العالمية، منذ عام 1949 حتى عام 1952.

فلسفة بينيدتو كروتشه

تعد فلسفة كروتشه هي الفلسفة المثالية المطلقة، ويضع أربع درجات في مذهبه الفلسفي، حيث "هبوط عالم الروح" وهي الدرجة الجمالية التي تمثل تجسيد الروح للفرد، و"الدرجة المنطقية" في مجال العام، و"الدرجة الاقتصادية" في مجال المصلحة الخاصة، و"الدرجة الإخلاقية" في مجالة المصلحة العامة.

وقد أثرت نظرية كروتشه الجمالية على النقد الفني البورجوازي، حيث عارض الفن باعتباره معرفة حدسية بالفردي المتجسد في الصور الحسية بالاستدلال العقلي، باعتباره عملية عقلية لمعرفة العام، ويسعى المذهب الأخلاقي إلى العمل على إخفاء الأساس الاجتماعي والطبيعة الطبقية للأخلاقيات، أما عن فلسفته الأخلاقية فهي تروج لخضوع الفرد للنظام الاستغلالي السائد، كما كان كروتشه ايديولوجيا بارزا وزعيما سياسيا للبورجوازية الليبرالية الإيطالية وكان خصما للفاشية.

ومثّل بينيدتو كروتشه النزعة التعبيرية في فلسفة الجمال، لأنه يرى أن الجمال في التعبير، ولديه أربعة أنواع للفكر وهما: الحدس، الإدراك، الإرادة الفردية، والإرادة الجماعية، ومن أهم مؤلفاته "فلسفة الروح" والتي تأثر فيها بهيغل ومثاليين ألمان آخرين ومنهم شيلنغ، وقدم كروتشه ما سماه بـ فلسفة الروح، وكان لديه تسميتان آخرين يفضلهما "المثالية المطلقة" و"التاريخانية المطلقة".

ويمكن النظر إلى أعماله على أنها محاولة لحل المشاكل والنزاعات بين التجربية والعقلانية، وكان قد دعا منهجه باسم الحلولية، وركز على التجارب الإنسانية المعاشة وفقًا لحدوثًا في أماكن وأزمنة معينة، وبما أن جذر الواقع يتمثل بهذا الوجود الحلولي المتأصل ضمن التجربة الملموسة، فقد وضع كروتشه الجماليات بين الأسس التي تقوم فلسفته عليها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة