لقطات لا تنسى فى تاريخ الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولى للكتاب

الأربعاء، 07 فبراير 2024 11:00 م
لقطات لا تنسى فى تاريخ الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولى للكتاب معرض الكتاب 2024
وداد خميس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولى للكتاب والتي أسدلى الستار عليها أمس، نجاحا ساحقا على كافة المستويات، سواء على مستوى عدد الزوار، أو نسبة المبيعات، أو الإقبال غير المسبوق على الأنشطة والفعاليات الثقافية المختلفة التي شهدها المعرض على مدار 14 يوما منذ افتتاحه يوم 24 يناير الماضى، واستمر حتى أمس، وفي السطور التالية نستعرض لكم أبرز النقاط التي تميزت بها هذه الدورة من المعرض:

افتتاح يليق باسم مصر

قام الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزاء بالافتتاح الرسمي للمعرض والذى حمل شعار "نصنع المعرفة... نصون الكلمة" يوم 24 يناير الماضى، وحرص على تفقد أغلب أجنحة وصالات المعرض، للتأكد من أنه يليق باسم مصر، ومشيرا أن هذا الحدث أحد أهم الجُسور التي تربط الثقافة المصرية بغيرها من الروافد العربية والعالمية.

 

التواجد المستمر لوزيرة الثقافة

ومنذ افتتاح معرض الكتاب، حرصت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى على التواجد المستمر خلال أنشطة وفعاليات المعرض المختلفة، سواء من خلال تفقد صالات المعرض وأجنحته المختلفة، مثل جناح "القومي للمرأة"، أو المشاركة في الندوات والأنشطة الثقافية مثل مشاركتها في الجلسة الحوارية التى تناولت "مستقبل تنمية النشء والشباب بمصر".

فضلا عن حرص وزيرة الثقافة خلال أيام المعرض على لقاء 120 شابًا وفتاة من المشاركين ببرنامج فعاليات الأسبوع الثقافى الـ14 لشباب المحافظات الحدودية، "أهل مصر"، حيث تم استقبالهم لأول مرة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55، للتعرف على فعالياته وأمسياته الثقافية والفنية المتنوعة، كما التقت أيضا وفدًا من مشايخ وعواقل سيناء، بحضور الشيخ عبد الله جهامة - مستشار رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، ورئيس جمعية مجاهدي سيناء، وعددًا من المشايخ، وذلك ضمن مشاركتهم بالمعرض.

إقبال غير مسبوق

وتميزت هذه الدورة من المعرض منذ يومها الأول بالإقبال الغير مسبوق من الزوار على أجنحة وصالات المعرض المختلفة، فعلى مدار 14 يوما، شهدت قاعات المعرض ازدحاما شديدًا من قبل الجمهور، ولم ينتهي هذا الزحام حتى في الساعات الأخيرة، إذ زاد عدد الجمهور أكثر، بسبب حرصهم على اقتناء ما يريدونه من كتب، فضلا تحقيق أرقام قياسية وغير مسبوقة لزوار المعرض فى أرض المعارض الدولية بالتجمع.


برنامج ثقافي وفني متنوع

كما حرص القائمون على معرض الكتاب فى دورته الـ 55 على تنظيم برنامج ثقافى متنوع يلبى احتياجات زوار المعرض من الكتاب والمثقفون والجمهور، إذ تنوع البرنامج الثقافي على مدار الأيام الماضية ما بين الندوات والمؤتمرات الثقافية أو الفنية أو السياسية، والتي وصل عددها إلى  550فعالية ثقافية على مدار أيام المعرض أو حفلات توقيع الكتب والروايات، التي وصل عددها 960 حفلا أو الندوات الشعرية والاحتفال بمئوية عدد من الفنانين والمشاهير مثل "فؤاد المهندس، ومحمود رضا"، فضلا عن إقامة عدد كبير من الأنشطة الفنية التراثية والغنائية وعروض السيرك القومى، حيث شهد 72 عرضا فنيا.

فلسطين فى القلب

حرصت الدولة المصرية خلال هذه الدورة على تخصيص جناح خاص لدولة فلسطين، لتشارك في المعرض على الرغم من الأحداث العصيبة التى مرت على مواطنيها منذ حرب 7 أكتوبر الماضى، واحتل هذا الجناح مكانة خاصة في قلوب الزوار، كما شهد توثيقا للحرب من خلال نشر صور للأطفال ضحايا الاحتلال الإسرائيلى، منهم: "طفلة روح الروح، ويوسف أبو شعر كيرلى"، فضلا عن انتشار الأعلام والشال الفلسطيني في صالات المعرض، وقيام الأطفال من الزوار برسم علم فلسطين على أيديهم، كما شهد المعرض أيضا ندوات خاصة عن تغطية الحرب في فلسطين بحضور ناجى الناجى المستشار الثقافي لسفارة فلسطين في القاهرة.

بالإضافة إلى تخصيص يوم الاثنين الماضي ليكون "يوم الثقافة والتراث الفلسطيني"، والذي نظمته وزارة الثقافة المصرية، دعمًا للقضية الفلسطينية، وتبيانًا للدور المصري ومواقفه التاريخية، إزاء حل القضية، حيث استهل اليوم بافتتاح معرض "فلسطين في عيون أطفال مصر"، وورش حكي عن القضية الفلسطينية، ورسم للمسجد الأقصى، بقاعة الطفل،  نظمها المركز القومي لثقافة الطفل، أعقب ذلك عرض لفريق "عباد الشمس" الفلسطيني، والذي تغنى بعدد من أغاني التراث الفلسطيني، وسط تشجيع رواد المعرض، والعديد من الفعاليات الفنية والثقافية الخاصة بفلسطين.

 

المعرض ينتصر على الظروف الاقتصادية

وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم كله خلال هذه الفترة، وارتفاع أسعار الورق والطباعة، إلا أن دور النشر حرصت على تقديم الكتب والروايات بأقل الأسعار، مع وجود وخصومات على الكتب الأكثر سعرها، فضلا عن وجود مبادرات عديدة للكتب المخفضة، ووجود كتب كثيرة أسعارها في متناول الجميع ما بين 5 جنيهات و20 جنيها.

 

جناح الأزهر وأكثر من 1000 فتوى دينية يوميا

وما ميز معرض الكتاب أيضا خلال هذه الدورة، هو تواجد جناح الأزهر الشريف وإقبال وتزاحم الجمهور عليه، سواء من جانب الأطفال أو الكبار، فكانت البداية من خلال إصدار كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، واحتوائه على العديد من الأسئلة التي ممكن أن يتساءل عنها الطفل، والإجابة عليها من قبل شيخ الأزهر بشكل مبسط، فضلا عن ركن الفتاوى بالجناح، والذى حظى هو الآخر باهتمام كبير من قبل الشباب والزوار، وتخطى عدد زواره 1000 يوميا ، بالإضافة إلى وجود عدد من الأنشطة الدينية والثقافية الخاصة بالأطفال وإتاحة مجموعة من قصص الأنبياء للأطفال أيضا.

 

ليس كتب فقط.. استشارات نفسية ومشغولات يدوية

كما أنه لم تقتصر أجنحة المعرض على الكتب الثقافية فقط، وإنما كان أحد الأجنحة الخاصة بمؤسسة حياة كريمة، والتي تهدف بشكل كبير على التوعية بالمبادرة، وما أنجزته خلال الفترة الماضية، فضلا عن المشاركة الفعالية للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان خلال المعرض، وقيامها بتقديم خدمات نفسية كما قدم جناح صندوق التنمية الثقافية، للزوار العديد من المشغولات اليدوية الخاصة بالصندوق بجانب إصدارات الصندوق وإصدارات المجلس الأعلى للثقافة.

 

جذب مختلف فئات المجتمع

فيما نجحت هذه الدورة من معرض القاهرة الدولى للكتاب في جذب الزوار إليها من مختلف الأطياف، إذ وجدنا على مدار الأيام الماضية تواجد كبير للأطفال وإقبالهم على الأنشطة الفنية، أو جناح الطفل لشراء القصص، أو من خلال مشاركة فئة الشباب والمراهقين، وحرصهم على حضور ندوات وحفلات توقيع لكتابهم المفضلين، كما شهد المعرض أيضا حضور قوى لكبار السن من الرجال والسيدات واقتناء الكتب والمشاركة أيضا في الندوات والفعاليات الثقافية المختلفة.

 

تلبية احتياجات الأطفال

من أكثر الصالات والأجنحة التي لاقت إقبالا كبيرا من قبل زوار المعرض، هو الصالة أو الجناح الخاص بالأطفال التى حملت رقم 5، والتى كانت بمثابة الحياة لزوار المعرض، إذ انتشر بها بهجة الأطفال وفرحهم بالمعرض والمشاركة في الأنشطة والفعاليات سواء الفنية أو الرسم، أو اللعب، واشتراء قصص وكتب متنوعة تناسب سنهم، سواء القصص الدينية وقصص الأنبياء أو قصص الكتاب المقدس، أو قصص جحا، أو القصص الرياضية.

 

مشاركة فعالية لمترجمى الإشارة

وكان لمترجو الإشارة تواجدا مميزا ومبهرا خلال فعاليات المعرض فى دورته الـ 55، حيث شارك المركز القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بعدد من الأنشطة خلال المعرض، إذ تم مشاركة 22 شابًا وشابة لترجمة لغة الإشارة خلال الفعاليات الثقافية، إلى جانب تعليمها لزوار المعرض.

وقالت سعاد محمد الجوهري مترجم لغة الإشارة ومتطوع لدى المركز القومي للأشخاص ذوي الإعاقة إن المركز يقدم دروس تعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية الموجودين في الجناح مع تعليم لغة الإشارة بطريقة مبسطة حسب الفئة العمرية، إذ يتردد على الجناح الكثير من الجمهور الراغبين في تعليم لغة الإشارة من مختلف الأعمار منهم الشباب والأهالي والأطفال، لمعرفة كيفية التعامل السليم مع الأشخاص ذوى الإعاقة سواء سمعية أو بصرية أو عقلية.

ومن جانبه أوضح كريم عمرو أحد متطوعي المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومترجم لغة الإشارة، أن هدفهم من الترجمة هو مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وذلك خلال النداوت الثقافية التي تقام داخل معرض الكتاب بصورة يومية، بالاضافة إلى تقديم المساعدات للأشخاص من خلال الجناح المخصص لهم داخل المعرض ومساعداتهم على طلب الكتب التي يرغبون في الحصول عليها سواء من داخل جناح المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة أو من خلال أي جناح آخر.

 

رواج كتب الأدباء القدامى

وكان لكبار الأدباء حضور كبير خلال فعاليات المعرض رغم رحيلهما عن دنيانا منذ عدة سنوات، لدرجة أنهم احتلوا الكتب الأكثر مبيعًا، وعلى رأسم عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، والمفكر الكبير عباس محمود العقاد، والأديب الكبير أنيس منصور، وإحسان عبد القدوس، والروائى العالمى نجيب محفوظ الحائز على نوبل فى الأدب، وأحد أشهر كتاب ادب الخيال العلمى الدكتور أحمد خالد توفيق.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة