ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية اليوم الخميس أن مجلس الشعب الأعلى فى كوريا الشمالية صوت لصالح إلغاء جميع الاتفاقيات مع كوريا الجنوبية بشأن تعزيز التعاون الاقتصادى، مع استمرار تدهور العلاقات بين الكوريتين.
كما صوتت الجمعية، التى تتخذ خطوات رسمية لتبنى القرارات السياسية لحزب العمال الحاكم، على إلغاء القوانين التى تحكم العلاقات الاقتصادية مع سيئول، بما فى ذلك القانون الخاص بتشغيل مشروع جبل كومكانج السياحي.
وكانت الجولات إلى الجبل ذو المناظر الخلابة شمال الحدود الشرقية مباشرة رمزا للتعاون الاقتصادى الذى بدأ خلال فترة التواصل بين الكوريتين فى أوائل العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، حيث اجتذبت ما يقرب من مليونى زائر كورى جنوبي.
تم تعليق المشروع فى عام 2008 بعد مقتل سائح كورى جنوبى ضل طريقه إلى منطقة محظورة برصاص حراس كوريا الشمالية.
وقالت وزارة الوحدة فى كوريا الجنوبية، التى تتولى العلاقات مع بيونج يانج، إن الإجراء الذى اتخذته كوريا الشمالية لم يكن مفاجئا ولن يؤدى إلا إلى تعميق عزلتها.
وأضاف المسؤول أن سيئول لا تعترف بهذه الخطوة الأحادية الجانب.
ولم يذكر تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية القانون الخاص لكوريا الشمالية الذى يحكم مشروعًا اقتصاديًا مشتركًا كبيرًا آخر، وهو منطقة كايسونج الصناعية، التى كانت تضم فى ذروتها مصانع 125 شركة كورية جنوبية توظف 55 ألف عامل كورى شمالي.
وفى يناير، أغلقت كوريا الجنوبية مؤسسة تديرها الدولة لدعم تطوير وتشغيل منطقة كايسونج الصناعية، وهو ما كان يعتبر فى ذلك الوقت علامة على أن سيول ترى أن المشروع من غير المرجح أن يتم إحياؤه.
وقالت كوريا الشمالية إنها تعتبر الجنوب عدوا فى حالة حرب، وألغت العام الماضى اتفاقا عسكريا تم توقيعه فى عام 2018 يهدف إلى تهدئة التوترات بالقرب من الحدود العسكرية التى تم وضعها بموجب هدنة أنهت الحرب الكورية التى دارت رحاها بين عامى 1950 و1953.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة