الشيخ عثمان الشبراوى قارئ القرآن الكريم بالإذاعة والتلفزيون المصرى والذى لقى ربه وهو يقرأ قرآن فجر يوم الجمعة فى شهر رمضان المبارك ولهذا أطلق علبه "شهيد الفجر"، "اليوم السابع" التقى بأهل وجيران الشيخ عثمان الشبراوى بمسقط رأسه بقرية البيروم مركز فاقوس محافظة الشرقية.
وقال محمد طلبة علي رفيق درب الشيخ عثمان الشبراوى، إنه رافق الشيخ منذ طفولته حتى وفاته وكان دائما ملازما له فى رحلته مع القرآن الكريم، حيث حفظ الشيخ الشبراوي القرآن الكريم وتعلم أحكامه وقراءاته المختلفة وهو في سن العاشرة من عمره على يد والده الشيخ الشبراوي والذي كان من الرعيل الأول في تعليم القرآن الكريم للناس بالقرية، والتحق بمعهد فاقوس الديني ثم التحق بدار المعلمين بفاقوس وعمل مدرسا بوزارة التربية والتعليم حتى ترقى إلى موجه عام للغة العربية والدينية.
وأضاف: التحق الشيخ عثمان الشبراوي بإذاعة القرآن الكريم والبرنامج العام بمصر في عام 1980م ونال إعجاب لجنة الاختبار بالإذاعة المصرية لتلاوته الجميلة الصحيحة داخل الأستوديو مع مجموعة أخرى من القراء في مصر وقد كان عضو كبير في نقابة قراء القرآن الكريم بالشرقية.
ولفت إلى أن الشيخ الشبراوي كان سفير لمصروللإذاعة المصرية في دول كثيرة في سهرات رمضانية عديدة فقد سافر إلى دول المغرب والجزائر والسودان وتونس وإيران وزامبيا وجزر القمر والصومال وإسبانيا وهولندا والبرازيل والعراق والولايات المتحدة الأمريكية والأردن ونيجيريا وماليزيا وقد زار دولة فلسطين وقرأ بالمسجد الأقصى وأعجب به الناس هناك، وقام الشيخ عكرمة صبرى بتكريمه ومنحه شهادة تقدير لعلمه وقراءته للقرآن الكريم.
وأكد عبد الله أبو هاشم، أحد تلاميذ الشيخ عثمان الشبراوى، أنه تعلم القرآن على وأحكامه على يد شيخه وكلما قرأ القرآن فى المسجد يتجمع حوله أهالى القرية لأن صوته يشبه صوت الشيخ عثمان وكلما قرأ فى محفل ناداه من حوله باسم الشيخ عثمان.
وأضاف، أنه تعلم منه الكثير من أفعال الخير فكان الشيخ عثمان الشبراوى يحل مشاكل المنطقة بأثرها وكان يفعل الخير سرا، وله شرائط كثيرة متنوعة في الإذاعة المصرية فله حفلات قرآنية سجلت له في أمسيات دينية في كثير من المحافظات المصرية والعربية وله شرائط نادرة عند كثير من عشاقه من المحبين لسماع تلاوته في القاهرة والشرقية والمحافظات الأخرى وكذلك له شرائط مسجلة من قرآن الفجر والجمعة في المساجد المصرية وهي موجودة عند محبيه في كل مكان.
وأوضح تلميذ الشيخ عثمان الشبراوى، أنه يأتى له بشكل مستمر فى المنام، وعن وفاته قال : توفي الشيخ في شهر رمضان عام 2003 عن عمر يناهز 56 عام وهو يقرأ قرآن الفجر من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها على الهواء مباشرة فكان يقرأ من سورة العنكبوت حيث صعدت روحه إلى بارئها وهو يقرأ قول الله تعالى: " فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" وبعدها فارق الحياة وهو على دكة التلاوة ولذلك أطلق عليه الجميع " شهيد الفجر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة