دائما تأتى إليّ طفلتى البالغة 7 سنوات لتطلب منى مشاهدة التلفاز، وهو الأمر الذى كنت أخشاه دوما، فالأعمال المعروضة أغلبها لا تتناسب مع الأطفال لما بها من مشاهد جريئة وألفاظ غير مستحبة، حتى أن أفلام الأنيميشن التى من المفترض أن تكون موجهة للأطفال تأتينا من دول غربية لا تتناسب مع أخلاقياتنا المجتمعية، فكان من الصعب أن أتركها للشاشة الصغيرة تأخذ منها كل هذا الهباء، وبالتالى كنت أمنع نفسى أيضا من متابعة الأعمال الفنية فكيف لى مشاهدة شيء أمنعها عنه، وبدأت أوجهها لمشاهدة أعمال فنية بعينها لعل أبرزها مسلسل يوميات ونيس للفنان محمد صبحى بجميع أجزائه، فقد تربينا عليه وعلى القيم والمبادئ التى يصدرها للمشاهد من خلال مسلسل اجتماعى كوميدى.
كل هذا الأمر قبل أن تتصدر شركة المتحدة المجال الإعلامى، وكأنها كانت تسمع ما يدور فى أذهاننا، فوجدنا كل ما نريد من أعمال درامية آمنة على الأطفال ومسلسلات أنيميشن جاذبة لكافة الأعمار تبث فى عقولهم سلوكيات مفيدة بالإضافة إلى الأعمال الوطنية المختلفة لرفع الوعى الوطنى لدى جميع الأعمار وبث الروح الوطنية فى قلوبهم، كل هذه الأمور اهتمت بها المتحدة فى أعمالها المقدمة على مدار العام وخاصة خلال شهر رمضان الكريم.
وأظن أن ما كنت أعانيه مع طفلتى كان يعانيه الكثير من العائلات المصرية لتأتى المتحدة بأعمالها المتنوعة ترسل لنا رسالة باطنة بـ"أطفالكم فى أمان معنا" لنترك أطفالنا يشاهدون ما يريدون على قنوات المتحدة دون تخوف من مثل هذه الأمور بل أصبحت أشاهد معها بعض الأعمال التى تقدمها المتحدة وأناقشها فى بعض المشاهد التى تناقش سلوك أود تنبيهها إليه، لتصبح الأعمال الفنية المقدمة ليست فقط آمنة ولكنها تساعدنا فى تربية أطفالنا.