محمد سالم أبو عاصى: هناك نصوص نزلت لتعالج أمورا فى زمن نزول القرآن

الإثنين، 01 أبريل 2024 09:12 م
محمد سالم أبو عاصى: هناك نصوص نزلت لتعالج أمورا فى زمن نزول القرآن الدكتور محمد سالم أبوعاصي
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور محمد سالم أبوعاصى، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، سبب الجدل حول تاريخية النص القرآني.

وقال "أبوعاصي" خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتى "الحياة" و"إكسترا نيوز"، إن  كلمة التاريخية لها مفهومان، الأول أنه نص جاء في زمن وانتهى وذهب زمنه، والمفهوم الثاني هو دراسة النص القرآني في الظرف الاجتماعي والتاريخي والحدث الذي نزل فيه.


ولفت إلى أنه عند البحث عن كثير من القضايا في ظرفها التاريخي، نتساءل هل قيلت باعتبارها أمر تعبدي ولا باعتبارها أمر اجتماعي، فمثلا عندما قال النبي عليه الصلاة والسلام النساء ناقصات عقل ودين هل هذا حكم فطري جٍبلي أم قضية اجتماعية حصلت، فحكم في هذه القضية، وهل هي سنة كونية ولا سنة اجتماعية.


وأردف: "لو قصدنا بالتاريخية تفسير النص مع مراعاة الظروف والسياق الداخلي والخارجي والجو العام الذي كان ينزل فيه النص، فهذا مصطلح مقبول، ولكن إذا قلت التاريخية أن النص القرآني نص انتهى زمنه وذهب إلى الماضي ويوضع في المتحف والآن لسنا في حاجة إليه هذا غير مقبول، ولا أعتقد حتى عند الباحثين الحداثيين من يجرؤ أن يقول هذا.
وكشف أبوعاصي، سبب الجدل حول تاريخية النص القرآني، إن الخلاف حول تاريخية النص القرآني، أن هناك نصوص نزلت لتعالج أمور في زمن نزول القرآن، بينما الظروف تغيرت الآن.


وقال "أبوعاصي" أنه عندما صرح مرشد الإخوان في منتصف التسعينات وقال إن المسيحيين لابد أن يدفعوا جزية وكان يستند إلى نص قرآني، خرج شيخ الأزهر وقتها الدكتور محمد سيد طنطاوي وقال هذا نص تاريخي ولا يجب أن نعمل به.
وأردف: "توجد نصوص في القرآن يمكن ألا يعمل بها الآن، القرآن كتاب صالح للزمن كله، والقرآن يعالج المشكلات الشبيهة بالمشكلات التي كانت موجودة وقت نزوله من باب القياس ومن باب إفراد.


وأشار إلى أن هناك ما يسمى بوحدة المفهوم وتعدد المصداق، فالجزية مصداق، المفهوم موجود في النص القرآني ونقرأه ونتعبد به لكن هل مصداقه موجود الآن؟ عمر رضي الله عنه عندما ألغى العمل بنص المؤلفة قلوبهم لم يلغي النص، ولكن محل إنفاذ النص ذهب، لهذا عمر ألغى المصداق والمحل الآن في الجزية ذهب، لأنه يوجد فقه مواطنة.


وتابع: "الفقه جاء يشتبك مع الحياة، فإذا قرأنا جزء كبير من الفقه لا يشتبك مع الحياة، هذا تضييع للعمر، والجزية أصبحت تاريخية باعتبار المصداق غير موجود،  لكن في الآية "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخير" هل تقول رباط خيل في المعركة عشان المصداق الخارجي يبقى موجود؟".


واستطرد: "عندما نقول لا فرض لجزية الآن، نحن لا نلغي القرآن وعمر رضي الله عنه لم يلغي نص سهم المؤلفة، إنما وجد المحل غير موجود، فالمصداق يذهب ويأتي مما يجعل القرآن صالح لكل زمان ومكان".


وأشار إلى نص آخر في القرآن ذهب محله، وهو نص "براءة من الله ورسول إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر"، مردفا هذا النص مرتبط بالأحداث التاريخية، ونحن لا نبطل النص القرآني، بل تقول يذهب مصداق ويأتي مصداق جديد، فالآن جاء مصداق المواطنة ليحل محل الجزية.


ولفت إلى أنه من الجرم التعرض لتفسير القرآن، دون معرفة العلاقات الدولية، فالآن لا يوجد أسري حروب بالمعنى القديم أن يكون لبآسرهم حرية العفو أو القتل، أو يتخذهم عبيد، العبيد وملك اليمين لم يعد أمرا مقبولا في العلاقات الدولية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة