جاءت الذكرى الـ42 لتحرير سيناء تحمل بشارات التنمية والتعمير فى أرض الفيروز، وتبدأ ثمار جهود التنمية فى الظهور ثمرات لكفاح سنوات، سيناء التى تخلصت من الإرهاب تشهد حركة عمران وخطوطا ومحاور وممرات تنمية فى كل الاتجاهات، رسائل لم تتوقف من الرئيس السيسى ومن الشعب المصرى على مدى السنوات العشر الماضية، عن تأكيدها، أن سيناء وهى تحتفل بنهاية الإرهاب تواصل خطة شاملة للتنمية والتعمير، والتى بدأت منذ 2014، فى ظل التهديدات الإرهابية، حيث تم إنشاء الأنفاق الخمسة وازدواج نفق الشهيد أحمد حمدى، التى ربطت سيناء بالوادى والدلتا، وكبارى معلقة وشبكة طرق، بجانب محطات تنقية المياه وإعادة استخدامها، واستصلاح عشرات الآلاف من الأفدنة وممرات تنمية ضخمة بكل المحاور، لتبقى سيناء مرتبطة بالوادى والدلتا، وأولوية، ويحرص دائما على تأكيد الثمن الذى دفعه المصريون، على مدى العقود فى حروب انتهت بتحرير سيناء، وفى مواجهة وهزيمة إرهاب أسود.
وفى الذكرى 42 تحتفل سيناء بانتهاء حزمة مشروعات جديدة ترى النور لأول مرة على أرض سيناء، لكن من أهم ما تم إعلانه هو دخول مدينة رفح الجديدة للخدمة والاستمرار فى المراحل التالية وأيضا البدء فى تجهيز محطات القطار ليعبر القطار إلى سيناء لأول مرة منذ عقود، وقد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى التنمية الشاملة لسيناء حتى تصبح مجالا للتنمية الشاملة المستدامة.
دخلت مدينة رفح الجديدة، الخدمة وأصبحت جاهزة لاستقبال سكانها بعد تقدمهم لشغل وحداتها السكنية، وأعلن الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء تفاصيل الحجز، وطرح 3 مشروعات تنموية كبرى أمام المنتفعين، وهى مدينة رفح الجديدة وقرى الصيادين ببئر العبد والمرحلة الثانية من التجمعات التنموية فى منطقة وسط سيناء.
مدينة رفح الجديدة، نتذكر كيف كانت مجالا لدعايات وشائعات من منصات دعم الإرهاب، والتى شككت فى إقامتها، لكنها اليوم تقف لتستقبل السكان تعبيرا عن إرادة المصريين وأهالى سيناء فى طى صفحة الإرهاب نهائيا، وإعادة الحياة الطبيعية على أرض سيناء الغالية.
وحسب التقرير الذى نشره الزميل محمد حسين مراسل «اليوم السابع» بشمال سيناء يوم 25 أبريل، فقد أعلن محافظ شمال سيناء أنه تم إنشاء مدينة رفح على 3 مراحل، إذ تم الانتهاء من المرحلة الأولى بعدد 272 عمارة سكنية، بالإضافة إلى منطقة خدمات رئيسية تشمل كل المرافق الخدمية وهى مسجدان ومدرستان للتعليم الأساسى وحضانة ومحال تجارية ومخبز ومكتب بريد وسنترال ونقطة شرطة ومطافئ.
وتشمل المدينة على شبكة طرق ومحطة رفع مياه للشرب وشبكات مياه للشرب وشبكات ومحطات للصرف الصحى، ويجرى استكمال الأعمال الإنشائية للمرحلتين الثانية والثالثة بعدد 578 عمارة بالإضافة إلى مبنى المجمع الخدمى الحكومى والذى يشمل كل المديريات وكذا مناطق خدمات وهى عدد 3 مدارس سمعى وبصرى وفكرى وعدد 12 مدرسة تعليم ابتدائى وإعدادى ومدرستان ثانوى عام ومدرسة ثانوى صناعى بالورش ومدرسة ثانوى زراعى بجميع الأقسام ونادى رياضى وحديقتان مركزيتان وسوق تجارى متكامل وموقف سيارات ومحطة وقود ومنطقة صناعية ومنطقة للتوسعات المستقبلية، حيث روعى عند التخطيط أن تكون الوحدات السكنية كاملة التشطيب والمرافق وجاهزة للسكن الفورى.
وتم طرح المرحلة الأولى من مدينة رفح الجديدة اليوم بالتزامن مع العيد القومى للمحافظة ولمدة شهر، إذ تم الطرح للمرحلة الاولى «أسبقية أولى» بعدد 41 عمارة سكنية «أرضى و3 طوابق» بإجمالى عدد 656 وحدة سكنية كل منها عبارة عن 3 غرف وصالة بمساحة 120 مترا مربعا.
ولفت المحافظ، إلى أنه تم تخصيص نسبة 10% لأسر الشهداء والمصابين من أهالى رفح حتى الدرجة الأولى، 5% للأفراد من ذوى الهمم من أهالى رفح «دور أرضى»، 80% لعموم أهالى مدينة رفح والعاملين بها على أن تكون الإقامة دائمة قبل عام 2014. واستعرض المحافظ الإجراءات الخاصة بعملية الطرح والمستندات المطلوبة ومقدم الحجز والأقساط الشهرية، مؤكدا أن الرئيس السيسى صدق على تخفيض قيمة الوحدة السكنية لأهالى رفح بنسبة 55%، وتحمل الدولة الدعم النقدى المباشر المتمثل فى القيمة المالية للأرض وشبكات الموقع العام والبنية التحتية وشبكات الربط على المصادر الخاصة والمنشآت الخدمية.
وأعلن محافظ شمال سيناء طرح قرى الصيادين فى منطقة إغزيوان بقرية السادات فى مركز بئر العبد أمام المنتفعين.
أما البشرى الثانية فى الذكرى 42 للاحتفال بتحرير سيناء فهى إعلان عن تطوير محطات القطارات بسيناء بعد تجديدها من القنطرة شرق لبئر العبد، وحسب تقرير مصور نشره زميلى السيد الخلفاوى فى «اليوم السابع» تضمن صورا لمحطات القطارات فى سيناء بعد تجديدها وتطويرها بالكامل، ضمن خطة عودة حركة القطارات إلى سيناء مرة أخرى، فى المسافة من محطة القنطرة شرق بالإسماعيلية إلى محطة بئر العبد، حيث تم تجديد محطات القنطرة شرق وبالوظة ونجيلة وبئر العبد، مع تجديد شريط السكة الحديد وازدواجه، وكذلك ازدواج السكة أعلى كوبرى الفردان الجديد والقديم، والذى يعبر قناة السويس وتفريعتها الجديدة.
يأتى ذلك بعد أن بدأت وزارة النقل فى ديسمبر 2022 تجديد الكوبرى القديم، وإنشاء كوبرى جديد فى الفردان على قناة السويس الجديدة، بالتزامن مع تأهيل وازدواج الكوبرى القديم على قناة السويس الغربية، وازدواج المسافة بينهما لمسير القطارات، التى تعود لتربط سيناء بالوادى والدلتا بشكل دائم وتنهى انقطاعات دام عقود وتم إنهاؤه خلال السنوات العشر الماضية لتحتفل مصر بالتحرير والتنمية الدائمة.