أحمد التايب

قراءة فى قرارات محكمة العدل الدولية بشأن رفح الفلسطينية

الجمعة، 24 مايو 2024 06:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محكمة العدل الدولية فى سابقة هى الأولى من نوعها تقرر وقف فورى للعملية العسكرية للاحتلال فى مدينة رفح الفلسطينية، وتقرر بضرورو فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني والمعابر البرية لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وكذلك القرار بإدخال محققين لقطاع غزة، وتقديم إسرائيل تقارير حول الإجراءات المتخدة مع الإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وبالتالى باتت الكرة فى مجلس الأمن لتنفيذ القرار على أرض الواقع.

والسؤال الكبير الآن،  هل تستخدم الولايات المتحدة الفيتو لوقف القرار؟

أعتقد أن الولايات المتحدة باتت فى وضع محرج للغاية، خاصة أن القرار خاص بالعملية العسكرية فى رفح فقط، وليس فى قطاع غزة، وهى دائما ما كانت ترفض هذه العملية، والخلاف مع نتنياهو كان بسبب العملية فى رفح، وبالتالى من الصعب أن تستخدم هذه الفيتو هذه المرة.

إضافة إلى رفض المجتمع الدولى أى عملية عسكرية فى رفح الفلسطينية، غير أن هناك ضغوطا مصرية كبيرة بشأن عملية رفح الفلسطينية على كل المستويات، منها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا فى محكمة العدل الدولية، والذى أتى بثماره الآن بإصدار هذا القرارات .

وعلينا أيضا أن نضع قرارت محكمة العدل الدولية فى سياقات آخرى، أهمها قرار الجنائية الدولية بشأن إصدار طلبات اعتقال لرئيس حكومة الكيان المحتل ووزير دفاعه،  واعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين رسميا، ما يعنى أن قرارات محكمة العدل انتصار فلسطيني بامتياز، وبمثابة هزيمة استراتيجية جديدة لدولة الاحتلال، إضافة إلى أن نتنياهو من المرتقب الذهاب إلى الكونجرس الأمريكى الأيام المقبلة ما يعنى أنه لن يخالف رغبة بايدن ولا إدارة البيت الأبيض اذا أرادت تنفيذ القرار.

لذلك، فإن قرارات محكمة العدل الدولية وضعت المجتمع الدولى أمام اختبار جديد وصعب للغاية، بشأن مسؤولياته تجاه مأساة غزة وجرائم الاحتلال والكيان الصهيوني فى فلسطين وغزة، خاصة أن الحكومة المتطرفة هى من تتعنت وتواصل ضرب كل القوانين الدولية عرض الحائط، وأن الكل بات يعلم أن إسرائيل بفضل دعم الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل على أنها فوق القانون.

والأمر الذى يجب أن نضعه عين الاعتبار،  هو قوة الدفاع من قبل جنوب أفريقيا، ومن المؤكد أن انضمام مصر لدعوى جنوب أفريقيا أتى بثماره لما لها من خبرات قانونية ودولية وثقل سياسى واستراتيجى كبير، وهو ما انعكس على ذلك بإصدار قرارات جاءت بأغلبية قضاة المحكمة.

وأخيرا.. ما حدث انتصار فلسطيني، لكن ما زالت الحرب قائمة والمعاناة قائمة وكبيرة ما يتطلب اصطفاف فلسطيني ووحدة عربية واسلامية لمواجهة الكيان المحتل الذى تقوده حكومة نتنياهو المتطرفة المتعنتة دوما والذى يسعى للهروب للأمام وتحقيق مصالحه السياسية ومخططه الخبيث..

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة