كيف تتحدث مع أطفالك عن النزاعات والحروب ؟.. 7 طرق تدعمهم وتشعرهم بالأمان

السبت، 01 يونيو 2024 04:06 م
كيف تتحدث مع أطفالك عن النزاعات والحروب ؟.. 7 طرق تدعمهم وتشعرهم بالأمان كيف تدعم طفلك فى الحروب والنزاعات ؟
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تتصدر النزاعات والحروب عناوين الصحف فإنها عادة ما تخلق مشاعر مختلفة من الخوف والحزن والغضب والقلق، مؤثرة بذلك عليكم أينما كنتم تعيشون، يتطلع الأطفال دائمًا إلى والديهم طلباً للشعور بالسلامة والأمان، ويزداد ذلك في أوقات الأزمات.

فيما يلي بعض النصائح حول كيفية إجراء حوار مع طفلك لتوفير الدعم له والراحة وذلك وفقا لما ذكرته اليونيسف...

1. لكي تبدأ بحوار طيب مع طفلك اسأله عما يعرفه عن الحروب والنزاعات وكيف يشعر حيالها..

قد لا يعرف بعض الأطفال سوى القليل عما يحدث ولا يهتمون بالتحدث عنه، لكن قد يكون لدى البعض الآخر قلق دون البوح بذلك، أما مع الأطفال الأصغر سناً، فقد يساعد الرسم والقصص والأنشطة المختلفة في فتح الحوار معهم.

من المهم التحقق مما يراه الأطفال ويسمعونه، فهم قادرون على اكتشاف الأخبار بطرق مختلفة، إنها لفرصة جيدة حتى تطمئنهم وربما تصحح أي معلومات غير دقيقة صادفوها، سواء عبر الإنترنت أو على شاشة التلفزيون أو في المدرسة أو من الأصدقاء.
يمكن أن يؤدي التدفق المستمر للصور والأخبار المزعجة إلى الشعور بأن الأزمة تحيط بنا،

قد لا يميز الأطفال الأصغر سناً بين الصور التي تظهر على الشاشة وواقعهم الشخصي، وقد يتسرب لهم الاعتقاد بأنهم في خطر داهم، حتى لو كان الصراع يحدث بعيداً عنهم، ولربما رأى الأطفال الأكبر سناً أشياء تقلقهم على وسائل التواصل الاجتماعي، فيخافون من كيفية تصاعد الأحداث.

2.حافظ على حديثك هادئاً متناسباً مع عمر الطفل..

للأطفال الحق في معرفة ما يحدث في العالم، ولكن البالغين يتحملون أيضاً مسؤولية الحفاظ على سلامتهم من الكرب، فأنت تعرف طفلك جيداً، لذا استخدم لغة تناسب عمره، راقب ردود أفعاله، وكن متنبهاً لمستوى قلقه.
أما بالنسبة لك، فمن الطبيعي أيضاً أن تشعر بالحزن أو القلق تجاه ما يحدث، ولكن ضع في اعتبارك أن الأطفال يستمدون ردة فعلهم العاطفية من البالغين، لذا حاول ألا تبالغ في مشاركة مخاوفك مع طفلك، تحدث بهدوء وكن مدركاً للغة جسدك، كتعبيرات وجهك مثلاً، استخدم لغة تناسب عمرهم، وراقب ردود أفعالهم، وكن متنبهاً لمستوى قلقهم.

3.التركيز على من يقدمون المساعدة..

من الأهمية بمكان أن يعرف الأطفال أن الناس يعينون بعضهم بعضاً بأعمال تنم عن الشجاعة وكرم الخلق، ابحث عن قصص ذات تأثير إيجابي، كأمثال أولئك الذين لبّوا نداء المساعدة من فورهم، أو الشباب الذين يدعون إلى نشر السلام.
حاول أن تعرف إذا ما كان طفلك يرغب في المشاركة في أي عمل إيجابي، ربما يمكنه رسم ملصق ما أو كتابة قصيدة من أجل إرساء السلام، أو ربما يمكنك المشاركة في حملة جمع تبرعات أو توقيع عريضة، العمل الطيب ولو كان صغيراً يجلب شعوراً عارماً بالراحة.‏

4. اختم حوارك مع طفلك وهو سعيد ولا يشعر بالقلق..

عندما تنتهي من حوارك مع طفلك فتأكد من عدم تركه وهو في حالة من الضيق، حاول تقييم مستوى قلقه من خلال مراقبة لغة جسده، مع الأخذ في عين الاعتبار ما إذا كان يستخدم نبرة صوته المعتادة أم لا، وراقب طريقة تنفسه أيضاً، ذكره بأنك تهتم به وأنك هنا لتستمع له وتدعمه كلما شعر بالقلق.

5.الاستمرار في المتابعة..

مع توالي أخبار النزاع، يجب عليك أن تتابع طفلك لمعرفة ما يفعل وكيف يشعر، هل لديه أية أسئلة أو أمور جديدة طرأت يرغب في أن يحدثك عنها؟
إذا ما بدا طفلك مضطرباً أو قلقاً بشأن ما يحدث، فراقب أية تغييرات تطرأ على تصرفاته أو تصيب عواطفه، كأن يعاني من آلام في المعدة أو الصداع أو الكوابيس أو صعوبات النوم.

تختلف ردود فعل الأطفال على الأحداث السيئة، كما أن بعض علامات الضيق قد لا تظهر عليهم بوضوح،  قد يصبح الأطفال الأصغر سناً أكثر تعلقاً بك عن المعتاد، بينما قد يُظهر المراهقون مشاعر الحزن أو الغضب الشديد، العديد من ردود الفعل هذه تستمر لفترة قصيرة، وهي ردود فعل طبيعية على الأحداث العصيبة، أما إذا استمرت ردود الفعل هذه لفترة طويلة من الزمن، فقد يحتاج طفلك إلى دعم من متخصص.
يمكنك مساعدة طفلك على التخفيف من حدة توتره من خلال القيام ببعض الحركات معاً، كتطبيق التنفس من البطن:
خذ نفساً عميقاً 5 مرات، واستمر في ذلك لـ 5 ثوان. ثم ولـ 5 ثوان أخرى أطلق تلك الأنفاس، خذ نفسك من خلال أنفك وأخرجه من فمك.
تبسيط الأمر لطفلك قائلاً له أن استنشاقه أشبه بنفخ معدته كالبالون، وأنه وعندما يزفر فإن الهواء يخرج ببطء من البالون مرة أخرى.
كن مستعداً للحوار مع طفلك إذا ما أثار تلك المواضيع، وإذا حدثك بها قبل وقت النوم مباشرة، فاختم حوارك معه بأمر إيجابي، مثل قراءة قصته المفضلة لمساعدته على النوم بعمق.

6.الحد من سيل الأخبار المتدفقة..

كن مدركاً لكمية الأخبار التي يطلع عليها أطفالك، خاصة تلك التي تكثر فيها العناوين المثيرة للقلق والصور المزعجة، حاول ألا تتابع الأخبار في وجود الأطفال الأصغر سناً، أما مع الأطفال الأكبر سناً، فيمكنك استغلال مشاهدتهم للأخبار كفرصة لمناقشتهم في مقدار الوقت الذي يقضونه في متابعتها، وما هي مصادر الأخبار التي يمكن أن يثقوا بها، وانتبه عند الحديث عن النزاعات مع البالغين الآخرين في حال كان أطفالك على مسمع، حاول قدر الإمكان إيجاد نشاطات إيجابية تشغل بها أطفالك، كلعب لعبة أو الذهاب في نزهة سويا.

7.اعتن بنفسك..

ستتمكن من مساعدة أطفالك على نحو أفضل إذا ما تمكنت أنت أيضاً من التأقلم مع هذا الحال، سوف يلحظ الأطفال طريقة استجابتك للأخبار، وذلك سيساعدهم على معرفة قدرتك على الهدوء وضبط النفس.
وإذا ما أحسست بالقلق أو الانزعاج، فخصص بعض الوقت لنفسك وتواصل مع الأسرة والأصدقاء والأشخاص الموثوق بهم، ضع في اعتبارك كيفية تناولك للأخبار، حاول تحديد أوقات معينة خلال اليوم لمتابعة ما يحدث بدلاً من الاتصال الدائم بالإنترنت، وقدر المستطاع، خصص بعض الوقت للقيام بأمور تساعدك على الاسترخاء واستعادة التوازن.
 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة