كيف ترى وسائل الإعلام الأمريكية مناظرة بايدن وترامب؟ أسوشيتدبرس: فرصة لا مثيل لها لكلا المرشحين لمحاولة إعادة تشكيل الخطاب السياسى وقد تغير مسار السباق.. CNN: تمنح بايدن محاولة لتجنب الخسارة وسط مخاوف الناخبين

الخميس، 27 يونيو 2024 09:00 م
كيف ترى وسائل الإعلام الأمريكية مناظرة بايدن وترامب؟ أسوشيتدبرس: فرصة لا مثيل لها لكلا المرشحين لمحاولة إعادة تشكيل الخطاب السياسى وقد تغير مسار السباق.. CNN: تمنح بايدن محاولة لتجنب الخسارة وسط مخاوف الناخبين بايدن - ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا حديث يعلو فى الإعلام الأمريكى فوق صوت المناظرة الرئاسية الأولى بين جو بايدن ودونالد ترامب، التى ستجرى فى الساعات الأولى من فجر الجمعة، والتى من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير فى سباق الرئاسة الأمريكية. وقالت وكالة أسوشيتدبرس أن المناظرة تقدم للرئيس جو بايدن فرصة لطمأنة الناخبين أنه قادر على توجيه الولايات المتحدة عبر مجموعة من التحديات رغم بلوغه 81 عاما. فى حين أن ترامب يمكن أن يستغل اللحظة لتجاوز حكم إدانته فى نيويورك وإقناع جمهور يقدر بعشرات الملايين أنه مناسب للعودة إلى البيت الأبيض.

وسيدخل بايدن وترامب المناظرة فى مواجهة رياح معاكسة عاتية، بما فى ذلك الرأى العام القلق من السياسات الحزبية، كما أن لا المرشحين لا يحظيان بإعجاب أغلبية الأمريكيين وفقا لاستطلاعات الرأى، ويقدمان رؤيتين مختلفتين تماما فى كل قضية رئيسية تقريبا. وقد وعد ترامب بإجراء خطط كاسحة لإعادة تشكيل الحكومة الأمريكية إذا عاد إلى البيت الأبيض، بينما قال بايدن أن منافسه سيمثل تهديدا وجوديا على الديمقراطية فى البلاد.

ومع تبقى أربعة اشهر فقط على موعد الانتخابات الرئاسة، فإن أدائهما يمكن أن يكون لديه قدرة نادرة على تغيير مسار السباق. فكل كلمة وإيماءة سيتم تحليلها ليس فقط لما يقوله كلا الرجلين، ولكن أيضا للكيفية التى يتفاعلان بها مع بعضهما البعض، وكيف سيتحملان الضغط.

وتقول كاثلين هول جاميسون، مدير مركز أنينبيرج للسياسة العامة فى جامعة بنسلفانيا، والخبيرة فى الاتصالات الرئاسية، أن المناظرات لا تميل لتغيير تصورات الناخبين بطريقة تغير تصويتهم، لكنها عادة ما تعزز ولا تقنع. وتتابع قائلة أن ما يجعل هذه المناظرة مختلفة هى وجود مرشحين، كلاهما تولى الرئاسة، ويوجد لدى الناخبين آراء جيدة للغاية عنهما. لكن هذا لا يعنى أن هذه التصورات صحيحة أو تطابق ما سيراه الناخبون على المنصة.

من ناحية أخرى، قالت شبكة سى أن إن الأمريكية أن المواجهة المرتقبة بين جو بايدن ودونالد ترامب فى المناظرة الرئاسية الأولى التى تجرى فجر الجمعة فى أتلانتا، لديها فرصة جيدة لأن تكون أكثر مناظرة رئاسية مصيرية فى التاريخ الأمريكي.

فلأول مرة سيتواجه رئيس حالى ورئيس سابق أمام ملايين المشاهدين فى المواجهة التى تعقد فى وقت مبكر عن المعتاد، حتى قبل المؤتمرات الحزبية، التى يتم فيها الإعلان رسميا عن مرشح كل حزب فى الانتخابات.

وتمثل الموجهة التى تستضيفها "سى أن إن" اللحظة الأكثر محورية على الإطلاق فى الانتخابات المتقاربة، كما أنها أفضل فرصة لبايدن لإحداث هزة من جهود إعادة انتخابه التى يواجه خطر عميقا بخسارتها فى الوقت الذى يصارع فيه لإقناع الناخبين بأنه حقق العودة للحياة الطبيعية السياسية والاقتصادية كما وعد فى 2020.

وذهبت "سى أن إن" إلى القول بأن الطبيعة الصاخبة لهذه المناظرة يمكنها فهمها تماما فى ضوء السياسات غير المسبوقة فى الوقت الراهن. فمنذ أول مناظرة تلفزيونية بين السيناتور جون كينيدى ونائب الرئيس ريتشارد نيكسون فى حملة 1960، كانت هناك انتخابات متقاربة بشكل مؤلم، بما وضع البلاد فى مسار مختلف للغاية. إلا أن المخاطر فى 2024 هى الأكبر على الإطلاق بسبب محاولات ترامب لتعطيل الانتقال السلمى للسلطة استنادا إلى مزاعم كاذبة بالتزوير فى انتخابات 2020 ووعوده برئاسة لم تشهد من قبل من الانتقام الشخصى لو فاز فى نوفمبر.

وتذهب الشبكة إلى القول بأنه لو كان السيناتور جون كيرى هزم جورج دبليو بوش فى 2004، أو جعل حاكم ماسوشستس السابق ميت رومنى باراك أوباما رئيسا لفترة واحدة فى انتخابات 2012، لحدث الكثير من التغيير السياسى، لكن لم تكن شخصية أمريكا ومكانتها العالمية لتتغير بشكل جذرى. ولا يمكن أن ينطبق هذا الأمر بأى ثقة على الانتخابات الأمريكية الراهنة. وأشار التقرير إلى أن دوافع ترامب الاستبدادية، والتى تجسدت فى إدعائه أمام المحكمة العليا بأن الرؤساء يتمتعون بسلطات بلا حدود، وأيضا خطته لسياسات جديدة تعلق بالهجرة والاقتصاد والسياسة الخارجية، تعنى أن توليه الحكم لفترة ثانية يمكن أن يؤدى إلى اضطراب هائل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة