نشاهد اليوم لوحة إصلاح الشراع لـ خواكين سورولا، والتي أبدعها في سنة 1896، وهي موحية بالحركة والعمل، وكأنه لقطة فيديو نكاد نشاهد حركة الأيدي.
إنه يوم مشمس تستخدمه مجموعة من الرجال والنساء لإصلاح قطعة قماش الشراع، حيث اجتمعت المجموعة في فناء مزهر بالأزهار والأسوار الساحرة، ويمكن أن يكون المشهد جزءًا من حياة الأسرة اليومية، فهنا الصيادون الذين يركزون على عنصر رزقهم، يرتدون سترات العمل التقليدية التي يرتديها الرجال والنساء، تنورة طويلة ، بلوزة واسعة ووشاح حول أكتاف النساء، والرجال يتميزون بقبعة من القش وقاية من الشمس.
أحب سورولا التقاط الحياة اليومية على سواحل مسقط رأسه فالنسيا، الشاطئ والبحر، زوجته وأولاده. كانت جميعها زخارف متكررة بين ضوء البحر الأبيض المتوسط والبحر الأزرق الفيروزي، كان يُطلق على الانطباع الإسباني "رسام البحر" وفي الواقع البحر الأزرق والشاطئ الرملي الجميل لا يبتعدان أبدًا.
اللوحة الزيتية لإصلاح الأشرعة مصنوعة بألوان زاهية، يهيمن على العمل ثلاثة ألوان، الأزرق والأخضر والأبيض اللامع، الأبيض يجعل المشهد يلمع ويجلب أشعة الشمس الحارقة إلى الصورة، وتظهر الألوان الملونة معالم محيط الفناء وحرارة اليوم الواضحة.
ولد خواكين سورولا في 27 فبراير 1863، بلنسية، إسبانيا - وتوفي في 10 أغسطس 1923، ثيرثيديا، مدريد، إسبانيا) وهو رسام إسباني، تفوق في رسم البورتريه، والمناظر الطبيعية، والمواضيع الاجتماعية والتاريخية، ومعظم أعماله تميزت بتمثيل الناس والمناظر الطبيعية تحت أشعة شمس وطنه.
كان سورولا من بلنسية، لكنه نال سمعة دولية وعرضت أعماله في المعارض الكبرى في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا.
لوحة إصلاح الشراع لـ خواكين سورولا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة