مؤكد أن هوية الوطن مصرية أصيلة لا تقبل الاختطاف أو التبديل، لذا فإن أكبر إنجازات ثورة 30 يونيو – في اعتقادى - أنها حافظت على هوية الوطن ومنعت خطر التقسيم، فهى من وحدت الصف المصرى من جديد وأحدثت التوافق الوطنى في وقت كانت مصر على شفا حرب أهلية، وصراع خفي محتدم.
فقولا واحدا.. لو لم تكن ثورة 30 يونيو، لكان هناك انقسام مجتمعي كبير وتحولت البلاد لمناطق جذب للإرهابيين، بما يهدد أمنها واستقراره، فبفضل وبفضل القيادة الحكيمة استعادت 30 يونيو الدولة الوطنية، وحالت دون اختفاء الشخصية المصرية بهويتها الثقافية المعتدلة في ظل محاولات كبيرة ومدعومة من قوى كثيرة من الداخل والخارج لتغيير هويتها بشكل تدريجى.
فرأينا إبان 2013 محاولات لزيادة توتر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، وسمعنا أحاديث وتقارير إعلامية تؤكد أن الولايات المتحدة هي من ترعى مشروع التقسيم في المنطقة ومصر ضمنه، وكذلك أحاديث عن الاستعداد والتخلي عن جزء من سيناء، بزعم حل القضية الفلسطينية، علاوة على أحاديث أخرى تتعلق بمنطقة حلايب على الحدود مع السودان.
وبما أن أخطر ما يواجه الشعوب هو أن يحكمه فصيل لا يؤمن بالوطنية، وأن تكون شعارات الدين وسيلة للسيطرة على المجتمع ومفاصله والسعى نحو بناء مليشيات مسلحة موازية للجيش.
لذا، نستطيع القول: "لولا مصر 30 يوينو لتم شق وحدة صف الأمة، ونسيج الوحدة بين المسلمين والمسيحيين عبر الأيديولوجيا المتطرفة والتكفيرية، لكن – بفضل الله وبفضل 30 يوينو، تلك المحاولات الفاشلة لم تجد نفعا بسبب يقظة ووعي المصريين وتماسك الدولة المصرية.. حفظ الله مصرنا الغالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة