اختارت الأمم المتحده شعار "استعادة الأراضي ومكافحة التصحر وتعزيز القدرة على التكيف مع الجفاف" للاحتفال باليوم العالمى للبيئة الأربعاء الموافق 5 يونيو من كل عام.
وخلال هذا التقرير نرصد أسباب اختيار ظاهرة التصحر شعارا للاحتفال، وماهى الظاهرة وأسبابها وما سينجم عنها من آثار بيئية؟.
ظاهرة التصحر، وصفها الخبراء بأنها تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، وتعد تحديا كبيرا يواجه الدول العربية خاصة مع معاناة بعضها من شح المياه، بسبب عدة عوامل على رأسها التغيرات المناخية والأنشطة البشرية.
وتعد ظاهرة التصحر إحدى الظواهر العالمية، التى تؤثر على مايقرب من ثلثى العالم وتصيب ثلث مساحة الأرض، وتتسبب فى تدهور 12 مليون هكتار من الأراضي، وكذلك تؤثر على 40 % من سكان العالم وتمثل خطرا حقيقيا على صحة الإنسان والتنوّع البيولوجي والمناخى والأمن الغذائي والاستقرار والأمن.
ونظرا لأهمية مكافحة التصحر أبرمت الأمم المتحدة اتفاقية حملت اسم "إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر"، وهى إتفاقية دولية ضمت حوالى 194 دولة، وهى أيضا الإتفاقية الأولى والوحيدة التي تحمل طابعا دوليا وملزما قانونيا لمعالجة مشكلة التصحر.
إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، تظهر من الاسم وتهدف إلى مكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف في البلدان، وخاصة تلك البلدان التى تعاني من الجفاف الشديد وخاصة في أفريقيا، حيث أن أخر تقرير للأمم المتحدة قال أن حوالى 32% من أراضي العالم الجافة توجد فى القارة الأفريقية وهناك حوالى 73% من الأراضي الجافة فى أفريقيا تستخدم فى الزراعة أصابها التآكل و التعرية.
