تعاونت شركة أشباه الموصلات الهولندية NXP مع شركة Vanguard International Semiconductor (VIS) المدعومة من TSMC لبناء مصنع لصناعة الرقائق بقيمة 7.8 مليار دولار (7.2 مليار يورو) في سنغافورة.
سيقوم المصنع الجديد بتصنيع رقائق السيليكون بحجم 300 ملم لرقائق يتراوح حجمها من 130 إلى 40 نانومتر، والتي تعمل على تشغيل التطبيقات في الأسواق الصناعية والسيارات والاستهلاكية والهواتف المحمولة.
وهذه الرقائق أقل تقدمًا من تلك التي تصنعها TSMC نفسها في تايوان، لكن القدرة على إنتاج 300 مليون رقاقة تمثل الأولى من نوعها لشركة VIS، التي تقوم حاليًا بتصنيع رقائق 200 ملم في مصنعها الحالي في سنغافورة، يتيح الحجم الأكبر للرقائق البالغة 300 مليون إنتاج عدد أكبر من الرقائق.
وسيبدأ بناء المصنع في النصف الثاني من عام 2024، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الأولي في عام 2027، وتتوقع الشركتان إنتاج 55000 رقاقة شهريًا في عام 2029.
وكجزء من المشروع المشترك، ستقوم VIS بضخ 2.4 مليار دولار (2.2 مليار يورو) مقابل حصة 60% من الأسهم، ستمتلك NXP 40% من الأسهم، وتدعم المشروع بمبلغ 1.6 مليار دولار (1.5 مليار يورو)، سيأتي التمويل المتبقي من أطراف ثالثة (غير محددة).
وقال كيرت سيفيرز، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة NXP، في بيان: "تواصل NXP اتخاذ إجراءات استباقية لضمان أن لديها قاعدة تصنيع توفر تكلفة تنافسية، ومراقبة العرض، والمرونة الجغرافية لدعم أهداف النمو طويلة المدى لدينا".
تنويع سلاسل توريد الرقائق
تعد المرونة الجغرافية أمرًا أساسيًا لضمان تنوع سلاسل التوريد، خاصة وسط مشهد جيوسياسي غير مستقر على نحو متزايد.
أثارت التوترات الأمريكية مع الصين، إلى جانب المخاوف من الغزو الصيني المحتمل لتايوان، المخاوف بشأن تركز إنتاج الرقائق العالمي في عدد قليل من البلدان، وفقا لما أوردته TheNextWeb.
وتعد تايوان واحدة من هذه الدول، حيث تصنع ما يقرب من 90% من الرقائق الأكثر تقدمًا في العالم، ومن جانبها تهيمن الصين على سوق أشباه الموصلات المنخفضة التكلفة.
وعلى هذه الخلفية، برزت دول جنوب شرق آسيا كبديل جذاب للاستثمار لكل من شركات تصنيع الرقائق الأمريكية والأوروبية، وقد أنشأت شركة Infineon الألمانية، وMicron Technology ومقرها الولايات المتحدة وNXP، من خلال شراكة سابقة مع TSMC، وجودها بالفعل في سنغافورة.
