في ظل استمرار عمليات التنقيب في مدينة بومبى الإيطالية التاريخية، اكتشف العلماء غرفة زرقاء اللون مزيّنة بشكل معقد، يُعتقد أنها عبارة عن ضريح روماني قديم، وأكدت وزارة الثقافة الإيطالية أن اللون الأزرق في الاكتشاف الجديد نادرا، إذ أنّه يرتبط بشكل عام بالبيئات ذات الأهمية الزخرفية الكبيرة.
ومن جهته قال وزير الثقافة الإيطالى جينارو سانجيوليانو، إن المدينة القديمة "صندوق كنز لا يزال غير مستكشف إلى حدٍّ ما"، وكشفت الوزارة أن المساحة يمكن تفسيرها على أنّها ضريح مقدس أو مساحة مخصصة للأنشطة الطقسية والحفاظ على الأغراض المقدّسة، وفقا لموقع CNN عربية.
جدران الغرفة تميزت بشخصيات نسائية يُقال إنها تصوّر فصول السنة الأربعة، بالإضافة إلى رموز للزراعة والرعي.
الجدران تتزين بصور نساء
ضريح أزرق اللون فى بومبى
جاء الاكتشاف الجديد وسط عمليات التنقيب في منطقة "Regio IX" (ريجيو التاسع) بوسط بومبي، وهي منطقة سكنية تُعد حاليًا واحدة من أكثر مواقع التنقيب نشاطًا للاكتشافات الجديدة، والحفريات جزءًا من مشروع أوسع لتأمين محيط منطقة بين المناطق المحفورة وغير المحفورة في الحديقة الأثرية، التي تضم حاليًا أكثر من 13 ألف غرفة محفورة.
الاكتشافات الحديثة في المدينة التاريخية، تشمل أثاثًا يخص أحد المنازل، ومجموعة برونزية تحتوي على إبريقين ومصباحين، ومواد بناء مستخدمة في أعمال التجديد، وأصداف محار تم استهلاكها، وفي الأسبوع الماضي، ذكرت تقارير أن علماء الآثار في بومبي اكتشفوا رسومات تخطيطية من قبل أطفال تصوّر مشاهد عنيفة لمصارعين وصيادين يقاتلون الحيوانات.
عُثر على الرسومات، التي يعتقد أن أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و7 أعوام قبل ثوران جبل فيزوف عام 79 بعد الميلاد، قاموا برسمها على جدران غرفة خلفية في القطاع السكني بالحديقة الأثرية.
وقد تشير هذه الرسومات إلى أن الأطفال في العصور القديمة تعرّضوا لمشاهد شديدة العنف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة