أحمد التايب

جولة فى "القاهرة التاريخية".. مصر تواصل صُنع التاريخ

الجمعة، 07 يونيو 2024 03:42 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأى العالم خلال الأسابيع الماضية مشاهد تطوير مساجد آل البيت وافتتاح الرئيس السيسى لها مسجد تلو الآخر ، ونموذجا ما حدث من تطوير في مسجد السيدة زينب، ومن قبله افتتاح مسجد السيدة نفيسة ومقام سيدنا الحسين – رضى الله عنه – ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بمساجد آل البيت وبعمارة بيوت الله في ظل جمهورية جديدة تهدف إلى بناء الإنسان والدولة معا.

وما رأيته أثناء جولة عابرة، وما يحدث على أرض الواقع من تطوير للقاهرة التاريخية ما هو إلا حرص شديد على إعادة لرونقها الحضارى من جديد، لأن فعلا  ما يحدث ما هو إلا إحياء حقيقى  لقرون من الإرث التاريخى، لأن – ببساطة - المستهدف من مشروع تطوير القاهرة التاريخية أن يكون مشروعا متكاملا له أبعاد متعددة ومردود ثقافى واقتصادى وسياحى واجتماعى، فلما لا ومدينة القاهرة التاريخية أحد أبرز المدن التراثية القديمة على مستوى العالم، وقد تم تسجيلها على قائمة مواقع التراث العالمى باليونسكو عام 1979م؛ فهى مدينة حية غنية بآثارها المعمارية والفنية والعامرة بالمناطق التاريخية والآثار المهمة التى تجسد ثراء المدينة ليس فقط كعاصمة للعالم الإسلامي، بل أيضا بصفتها من روائع التجارب الإنسانية العمرانية على مر تاريخها.

لذا، فإن مكاسب تطوير القاهرة التاريخية وعلى رأسها مساجد آل البيت متعددة والثمار كثيرة، سواء على المستوى الروحانى والدينى، وفى الحفاظ على الهوية الوطنية والتاريخية، ومن أجل الاستفادة بقدرات الدولة ومقدراتها في تحقيق ما تنشده من تنمية شاملة ومن تعزيز لقواها الناعمة واحتفاظها بإرثها التاريخى والحضارى.

فحقا، مصر تواصل صُنع التاريخ، وتصر على أن تكون في ركب الحضارة بالإبداع والإنجاز، وهذا تجسد قولا وفعلا في تطوير مساجد آل البيت بشكل خاص وتطوير القاهرة التاريخية وجعلها متحفا مفتوحا بشكل عام ما يُعزز من مكانة مصر على مصاف السياحة الدينية والثقافية في العالم.

أخيرا.. نستطيع القول: إن مصر تؤكد من جديد للعالم من خلال إنجازاتها المتتالية التنموية والعمرانية، وإصلاحتها التي تشمل جميع نواحى الحياة التى تتفق مع روح العصر الحديث، أنها قادرة، وأنها بلد الحضارات ومهدها..حفظ الله مصرنا الغالية







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة