"الإمام محمد عبده" رحلة بين التدريس والصحافة والفصل.. هل ساعده الأفغاني؟

الخميس، 11 يوليو 2024 12:00 م
"الإمام محمد عبده" رحلة بين التدريس والصحافة والفصل.. هل ساعده الأفغاني؟ الإمام محمد عبده
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مفكر وعالم دين وفقيه وكاتب، هو الإمام محمد عبده، كما أنه مجدد إسلامي مصري، رحل في مثل هذا اليوم 11 يوليو 1905، تاركًا خلفه إرثًا في الحياة الدينية والاجتماعية، كما أنه أحد أبرز دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي، وقد شهدت حياته الكثير من التفاصيل والتطورات ومن بينهم تأثره بجمال الدين الأفغاني.

طبقًا لما نشره جهاز التنسيق الحضاري حول "شارع محمد عبده" ضمن مشروع "حكاية شارع": نشأ "جمال الدين الأفغاني" في بيت علم وفضل وكرامة وسيادة، واشترك في أمور الحكم في بلاد الأفغان، ثم رحل إلى الهند، وطاف بكثير من البلاد الشرقية والغربية، ثم قدم إلى مصر للمرة الثانية عام 1871م، فاتصل به الشيخ محمد عبده، وبدأ في حضور دروسه، ولازم مجالسه التي كانت مجالس حكمة وعلم.

واستطاع الأفغاني أن يزرع في الشيخ محمد عبده الفكر الإصلاحي، والتجرد الكامل للدفاع عن الإسلام، والتسلح الفكري والفلسفي لرد هجمات المستشرقين والمغرضين.

وفى سنة 1877م حصل الشيخ محمد عبده على شهادة العالمية من الأزهر، وبعد تخرجه عُين مدرساً بمدرسة دار العلوم، حيث قام بتدريس علم التاريخ بأسلوب جديد بعيداً عن السرد الجاف والحشو التافه، وداخل قاعات الدرس وخارجها، شارك مع شيخه الأفغاني في معركة الجهاد من أجل الإصلاح.

لكن طموح محمد عبده لم يتوقف عند هذا الحد بل واصل مسيرة النجاح، فعمل صحفياً بالوقائع المصرية إلى أن وصل إلى رئاسة تحريرها (1880-1882). ولم يكن ذلك أول عمل لمحمد عبده بالصحافة، فقد كتب في الأهرام عندما كان طالباً بالأزهر مشيراً إلى عظمة مصر وتمدنها.

بدأت أفكار وأراء محمد عبده تثير حقد المحافظين عليه وسعوا إلى عرقلته حتى تم فصل محمد عبده من وظيفته فى سنة 1882 وخاصة بعد أن ظهر ميله إلى أحمد عرابي وثورته، حيث مثل الإمام محمد عبده الاتجاه الفكري المعتدل في صفوف الثورة العرابية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة