القوة الناعمة باتت ضرورة مُلحة في عالمنا اليوم الذى يشهد تطورات وتغيرات على الأصعدة كافة، وأصبح هناك روافد وتجليات لأى دولة تريد النهوض، ومن هذه الروافد إقامة المهرجانات الترفيهية والرياضية والمؤتمرات العلمية والسياحة بكل تجلياتها والدراما والإعلام والثقافة، نقول هذا ومصر تستعد لأكبر أهم مهرجان ترفيهى في نسخته الثانية في الشرق الأوسط في مدينة العلمين الجديدة.
وتوطين روافد القوة الناعمة تمكنا من الاستفادة من تنشيط السياحة وتعزيز الاستثمارات، وتوفير العملات الصعبة، والإعلان عن الدولة بشكل يليق بها بالعمل على تحسين صورتها، ومنح متخذى القرار حركة ومرونة للتعامل اقتصاديا وسياسيا ودوليا مما يعود كل ذلك بالنفع على الوطن والمواطن ومقدراته وحتى أمنه القومى في ظل عالم لا يُراعى إلا مصالحه ولا يعترف إلا بالقوة والقدرة !
ولأن الشركة المتحدة تحرص دائما على أن يكون هناك رسالة وأخلاقيات من وراء ما تقدمه، فجاءت مفاحآت طيبة أعلن عنها خلال المؤتمر الصحفى، ومنها، أن 60% من الأرباح لصالح فلسطين، وتخصيص شاطئ عام لخدمة أهالى مدينة العلمين، بالإضافة إلى تخصيص مزايا وتذاكر مجانية لأسر وأبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة بجميع الفعليات، وكذلك الحرص أن تكون الفعاليات ترويجا للاستثمار بالساحل الشمالي، وكذلك التعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وأعتقد أن كل هذا يؤكد حرص الشركة المتحدة على إنجاح المؤتمر مُراعية كافة الأبعاد، سواء على مستوى التضامن مع القضية الفلسطينية بتوظيف أي حدث لصالحها، أو على مستوى البعد الاجتماعى والإنسانى لتوظيف مثل هذه الأحداث لتوفير فرص عمل وخدمة المواطنين بشكل عام، وكذلك الترويج الاستثمارى والسياحى للدولة المصرية، والأخلاقيات بكل تجلياتها.
لذا، نرجو أن ننظر إلى الأمور بعين الحقيقة وبمنظور شامل، بعيدا عن الهوى واجتزاء نصف الحقيقة، وعلينا أن ننظر حولنا كيف تكون الأمور من إقامة مهرجانات ومؤتمرات نالت إعجابنا فلماذا نرفضها عندما تكون على أرضنا؟.. وعلينا أن ننظر إلى الجميل والنافع التي سيتحقق من وراء هذا الحدث وأن لا ننساق إلى كارهى الجمال والنجاح لمصر وما أكثرهم !!..