أحمد التايب

إسرائيل تكذب وبقايا الجماعات تروج.. عن تقارير الإعلام العبرى نتحدث

الأربعاء، 24 يوليو 2024 03:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاشك أن إسرائيل تعتمد على العديد من الاستراتيجيات لتحقيق أهدافها الخبيثة سواء في حربها الغاشمة ضد فلسطين أو في تحقيق نفوذها ومصالحها في المنطقة، ومن هذه الاستراتيجيات استراتيجية الكذب والتضليل، ووسائل الإعلام العبرية الغير رسمية هي المنفذ لهذه الاستراتيجية، بحيث تمنح الفرصة لحكومة الكيان المحتل أن تتذرع بأن هذه الأكاذيب أو ما تسمى بالتقارير الإعلامية ليست من مصادر رسمية، وهذا معروف ومعلوم منذ زمن، لكن اللافت والعجيب أن قوى الشر خاصة بقايا الجماعات تلتقط هذه التقارير الكاذبة وتلك الادعاءات الباطلة - وهى تعلم أنها كذب وافتراء - وتقوم بترويجها وتسليط الضوء عليها في وسائلها الإعلامية أو على منصاتها بالسوشيال ميديا لصالح أهدافها الخبيثة التي لا تقل خبثا ولا مكرا عن إسرائيل نفسها.


ونموذجا، ما تتعرض إليه مصر يوميا – خاصة في ظل حرب غزة - من شائعات وأقاويل يبثها الاعلام الاسرائيلى، وذلك في إطار حملة ممنهجة ضد مصر لموقفها الحاسم تجاه القضية الفلسطينية، ودورها المقدر - من العالم كله - في مسار الوساطة وإدخال المساعدات لسكان غزة.

والعجيب، أنه يتم تكرار مثل هذه الشائعات والأقاويل - رغم الرد المصرى الحاسم والواضح عليها-  لكن انطلاقا من استراتيجية تكرار الرواية، يكررون هذه الأقاويل والشائعات، فكم مرة يتحدثون أن هناك تقارير تؤكد وجود اتفاقات وتفاهمات مصرية مع إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا، وأن طائرة استخبارات أمريكية أقلعت من مطار شرم الشيخ بهدف تنفيذ طلعات استخباراتية ومسح فوق الحدود الفلسطينية المصرية، وكذلك شائعة استخدام نتياهو مطار العريش لوصوله لمعبر رفح، وغلق مصر معبر رفح، ويتضح كذب هذه التقارير.

إذن ما يجب أن ننتبه إليه، أن مثل هذه التقارير العبرية  تلقى هوى قوى الشر وبقايا الجماعات، فيوظفونها لصالح أجندتهم، غير عابئين أنه مثل هذه الشائعات تضعف الروح المعنوية لسكان غزة، وأن لها تأثير على صمود الشعب الفلسطينى، لأن الشعب الفلسطيني يُدرك تماما الدور المصرى في مساندته ودعمه، ويعقد آمالا كبيرا عليه، لكن قوى الشر تتدعى أنها مع غزة وفلسطين لكن أفعالها شيء آخر، وأنه لا يفرق معها انتصار غزة ولا القضية الفلسطينية بقدر اهتمامها بتشويه صورة الدولة المصرية وإظهارها في موقف الخائن حتى ولو على حساب الفلسطينيين وقضيتهم.

وبالتالي تلتقى الأهواء والرغبات والمصالح بين قوى الشر وإسرائيل، فإسرائيل كيان محتل يكذب مثلما هو يكذب الآن للتغطية عن فشله العسكرى في غزة، ولحرصه على تشويه صورة مصر، ومن أجل إضعاف الحالة المعنوية لأهل غزة بإظهار أن الكل تخلى عنهم، ولأهداف سياسية، منها جس نبض الدولة المصرية وجرها لمعارك وهمية، سواء فى موضوع محور فيلادليفيا أو فى معبر رفح، وبالتالي إسرائيل تستثمر في هذا لصالح مخططاتها، ومبررها دائما أن هذه التقارير تأتى من مصادر غير رسمية.

لذا، فإن أفعال قوى الشر والاحتلال وجهان لعملة واحدة، في الاعتماد على قلب الطاولة واتهام الضحية بأنه الجاني، وأن الكذب والتضليل سبيل الوصول لتحقيق الأهداف .. فعلينا الحذر والانتباه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة