اكتشف علماء الآثار أحد أكبر كنوز العملات المعدنية التى تعود إلى العصور الوسطى فى العقود الأخيرة فى قرية غلوتيرتال الخلابة فى منطقة برايسغاو-هوششوارزوالد فى ألمانيا.
ويوفر هذا الاكتشاف الاستثنائى، الذى يتكون من نحو 1600 عملة معدنية، نافذة نادرة على الممارسات الاقتصادية فى أوروبا فى القرن الرابع عشر ويلقى الضوء على نشاط سك العملة فى المنطقة وتجارة الفضة والتداول النقدى الأوسع، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وبعد أن خضعت العملات المعدنية للتنظيف الأولى، كشف التقييم الأولي عن أصولها، فإن غالبية العملات المعدنية تم سكها منذ نحو عام 1320، وتُعد هذه المجموعة المتنوعة من العملات المعدنية دليلاً على شبكات التجارة الواسعة وحركة العملات داخل المنطقة خلال أوائل القرن الرابع عشر.
وتحمل كل عملة معدنية معها قصة عن المشهد الاقتصادي والسياسي لأوروبا في العصور الوسطى ، مما يعكس ثروة ونفوذ المدن التي أصدرتها.
وتقدم هذه الدراسة رؤى قيمة حول تداول العملات في منطقة برايسجاو خلال العصور الوسطى، ومن خلال تحليل العملات، يأمل علماء الآثار في فهم ديناميكيات التجارة والقوة الاقتصادية النسبية للمدن والمناطق المختلفة بشكل أفضل.
فمن المرجح أن يكشف الخبراء عن تفاصيل أخرى حول الظروف المحددة التي أدت إلى تراكم هذه القطع النقدية ودفنها في نهاية المطاف، وما زال من غير الواضح ما إذا كانت هذه القطع قد تم إخفاؤها استجابة لتهديد محدد، أو ببساطة كوسيلة لحماية الثروة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة