القاتل المتسلل داخل البيوت، هذا هو الوصف الأمثل للإنترنت وخطورته على أطفالنا، فهو يشكل عقولهم ويتدخل في تربيتهم وتقويهم، يسيطر عليهم، ويصيبهم بالكثير من المشكلات النفسية والعقلية والعصبية.
من الصعب في الآونة الأخيرة أن تحكم السيطرة وتضبط طفلك عند استخدام الإنترنت، فهى بوابة مفتوحة يمكنه من خلالها التواصل والتعارف واللعب واكتشاف آفاق جديدة، قد لا يكون المحتوى مناسبًا لعمره وطبيعته ومن هنا يكمن الخطر!
قال الدكتور أشرف سلامة استشارى النفسية قصر العينى إن الإنترنت يؤثر تأثيرات سلبية للغاية على الطفل ونفسيته وصحته العقلية كذلك، والشات والتواصل مع آخرين قد لا يعرفهم، فضلاً عن البحث المتاح والمفتوح عن أي محتوى، أمر في غاية الخطورة، قد يسبب له الكثير من المشكلات والتي من أهمها التأثير السلوكى الخطير وغير الجيد، خاصة الناتج عن ألعاب الفيديو والمحتوى غير المناسب لسن الطفل، والتي من بينها:
الإدمان أول وأهم المشكلات، فهوس الطفل باللعبة الإلكترونية يصل حد الإدمان ويصعب حينها التخلص منها والتوقف عن لعبها.
التسبب في اضطرابات عاطفية حادة، والشعور بمشاعر متناقضة عند التعامل مع الواقع، كالبكاء الشديد، الحساسية تجاه الآخرين والتعامل بشكل منطوى وغير فاعل.
يشعر الطفل بالفراغ والملل على الدوام في ظل غياب لعبته الإلكترونية مما يؤثر على نفسيته.
الشعور الدائم بالحزن وخيبة الأمل، وأعراض اكتئابية أخرى.
تحديد قيمة النفس من خلال المكسب والخسارة في الألعاب الإلكترونية، وليس بالحياة الواقعية.
اضطراب تشوه الذات وافتقار الثقة بالنفس خاصة عند التعامل في الواقع مع أطفال آخرين.
العنف والقلق والتوتر والاكتئاب أبرز الأعراض والمشكلات التي صيبح الطفل معرضا لها.
يصاب بعض الأطفال بأعراض وسواسية.
العدوانية تجاه الآخرين، فتجد الطفل يريد تطبيق القتل والعنف الذى يراه ويعيشه في الألعاب، على أرض الواقع، مما قد يخلف طفلا مضطربا نفسيا له ميول إجرامية.
اضطراب تواصل الطفل بذاته ومشكلاته ونفسيته ومتطلباته، يصدر سلوكيات حادة، بالفرح العارم أو الحزن الشديد.
ونصح بضرورة السيطرة التامة والإحكام الشديد على علاقة الطفل بالإنترنت، وتعزيز نشاطاته اليومية الهادفة التي تملأ حيزا كبيرا من فراغه، وتعزز سلامة النفسى والعقلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة