قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه مع انسحاب الرئيس جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وصعود نائبته كامالا هاريس كمرشحة ديمقراطية بدلا منه، فإن الجمهوريين فى مجلس النواب يحولون تركيزهم من جو إلى كامالا قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات.
وذكرت الصحيفة أن الجمهوريين فى مجلس النواب ، ومنذ توليهم السيطرة فى عام 2023، قد وجهوا أغلب سلطاتهم فى إجراء التحقيقات على الرئيس بايدن وعائلته، وسعوا إلى الوصول إلى أدلة على ارتكاب مخالفات وربما إحباط مساعى إعادة انتخابه لفترة ثانية.
لكن بعد 20 شهرا والعديد من الجلسات، أصدروا تقريرا فى تحقيق المساءلة لم ينشر بعد، ويتعلق إلى حد كبير بالمعاملات المالية المعقدة لنجل وشقيق الرجل الذى لم يعد مرشحا للرئاسة.
ويعمل الحزب الجمهورى بأكمله، من الرئيس السابق ترامب وحتى أصغر المسئولين على تعديل استراتيجيته لمواجهة هاريس. ويمتد هذا إلى الجمهوريين فى مجلس النواب الذين يتحولون نحو هدف جديد للتحقيقات قبل ثلاثة أشهر فقط من الانتخابات.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الجمهوريين يبدأون من نقطة الصفر، فلم يقضوا أى وقت طوال العام ونصف العام الماضيين فى الإجراء تحقيق يتعلق بهاريس، التى أصبحت الآن مرشحة الحزب الديمقراطى. وبالنسبة للديمقراطيين، كان هذا أمرا إيجابيا لتغيير مرشح الحزب، والذى كشف عن فجوة إسراتيجية يتحرك الجمهوريون بشكل سريع لإغلاقها.
ونطرا لأن الكونجرس هيئة تتكون من سياسيين، فلا يوجد تحقيق يجرى به بدون الأخذ فى الاعتبار تداعياته السياسية. وغالبا ما يجرى الديمقراطيون تحقيقات عن الجمهوريين والعكس.
ومع ذلك، فإن هاريس لم تتأثر إلى حد كبير بمجلس النواب الذى يسيطر عليه الجمهوريون. ولم يعلن النائب جيمس كومر، الجمهورى رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب عن تحقيق بشأن هاريس إلا هذا الأسبوع، يتعلق بالهجرة على الحدود الجنوبية. وكان بايدن قد طلب من هاريس بحص أسباب زيادة الهجرة على الحدود، وانتقدها لجمهوريون على الرغم من أن مهمتها لم تكن تتعليق بتنفيذ إجراءات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة