أحمد التايب

حرب غزة والحقائق الجلية فى ظل سياسة الخداع الاستراتيجى

الإثنين، 16 سبتمبر 2024 02:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاشك أن ما يحدث من قبل الكيان الإسرائيلى المحتل في الأراضى الفلسطينية من أعمال إبادة جماعية وصُفت من قبل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية بأنها جرائم حرب مكتملة الأركان تستوجب اعتقال رئيس الوزراء نتنياهو ووزير دفاعه، يؤكد عدة حقائق جلية الكل يتناساها رغم أنها باتت مكسبا مهما من مكاسب هذه الحرب العدوانية على غزة وفلسطين رغم معاناة الفلسطينين والأرقام المرعبة للشهداء والجرحى، وهى أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة قرروا شن حربا راس حربتها المستعمرة الإسرائيلية ضد الشعب ‏‏الفلسطيني‏‏.

وما يؤكد ذلك المشاركة الغربية الإمبريالية بقيادة ‏‏الولايات المتحدة‏،‏ والمملكة ‏‏المتحدة،‏‏ ‏‏وفرنسا‏‏ ‏‏وألمانيا‏‏ وبقية دول ‏‏الاتحاد الأوروبي‏‏ بل وحلف الناتو، سواء بالدعم العسكرى أو الاقتصادى والاستخباراتى أو الدبلوماسي أو الإعلامى،  ضد طرف قدر له أن يقاوم من اجل تحرير وطنه وأرضه.

أما الحقيقة الثانية .. أن هذا الدعم اللامحدود لإسرائيل، أثبت بالدليل القاطع أن القيم المشتركة بين الإمبريالية الغربية والاستعمارية الإسرائيلية هي من تحكم هذا الحرب وتلك الحروب التي شنها العدوان على فلسطين منذ 1948، خاصة أن الكل يعلم والتاريخ خير شاهد أن إسرائيل أنشئت كقاعدة إمبريالية غربية لضمان سيطرة الدول الغربية على العالم العربي، وهو ما يفسر مباركة الغرب كله للغزو والإبادة والكراهية والاستعمار الاستيطاني والعنصرية والإبادة الجماعية.


والحقيقة الثالثة.. العمل على اتباع سياسة الخداع الاستراتيجي لامتصاص الغضب العربى وأيضا لخلق حالة من الاعتياد على الحرب بل الأخطر تزييف الحقائق وتحريف الوقائع من خلال الإصرار على منح إسرائيل حق الدفاع عن النفس، ونزع الشرعية عن مقاومة الشعب الفلسطيني وتجريمه وإدانته ووصفه بالإرهاب في مفارقة غريبة للغاية رغيم القيم التي يتشدقون بها..

لتصل بنا تلك الحقائق أن ما يحدث الآن من قبل المستعمرة الإسرائيلية نابع من القيم المشتركة بينها وبين الغرب بقيادة الولايات المتحدة في السيطرة على العالم العربى بمشروع يهودى على أرض فلسطين كأداة استعمارية تتناسب مع العالم ما بعد الحرب العالمية الثانية وتأتى في سياق تشكل نظام عالمى جديد قد يقود العالم إلى حرب عالمية ثالثة مرتقبة







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة