قال الدكتور محمد عبد المجيد، نائب رئيس كتلة الحوار، إن إعلان حزب الله، رسمياً اغتيال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، يحمل دلالات سياسية وأمنية كبيرة، ويعد تطورًا خطيرًا ليس فقط على المستوى اللبناني، بل أيضًا على مستوى الإقليم، مشيراً إلى أنه يمثل زلزالا سياسيا في لبنان والشرق الأوسط، وذلك باعتبار أن حزب الله هو القوة الأكثر تأثيرًا في لبنان سياسيًا وعسكريًا، ولاعب أساسي في التوازنات الإقليمية بين إيران وإسرائيل، ويمتلك شبكة واسعة من التحالفات مع قوى محور المقاومة.
وأكد عبد المجيد، في بيان له، أن عملية الإغتيال ستدخل المنطقة معها حالة من الاحتقان السياسي والعسكري، فضلا عن جرها لمزيد من التوترات والصراعات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان من جهة وبين إسرائيل وإيران من جهة أخرى، مشيرا إلى أن إسرائيل أصبحت تمثل اللهب الخطر على المنطقة والإقليم ولا بد من وقوف المجتمع الدولي صفا واحداً لرحمة الشعوب العربية من بطش هذا الاحتلال الغاشم وعدم توسيع رقعة الصراع التي قد تتحول لحرب دمار شامل.
ولفت عبد المجيد، إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان يمثل تصعيدًا خطيرًا لا يقتصر على لبنان وحده، بل يمتد تأثيره إلى استقرار المنطقة برمتها، وهذه الاعتداءات غالبًا ما تستهدف مواقع ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله أو لجماعات موالية لإيران، وتركز على تقويض قدرات الحزب العسكرية، خاصة فيما يتعلق بالصواريخ الدقيقة والبنية التحتية العسكرية.
وأضاف نائب رئيس كتلة الحوار، أن الجهود المصرية ستظل مستمرة ومتوالية لانقاذ المنطقة من بؤرة الصراعات الراهنة والتي ستتبدأ بعد إعلان اغتيال حسن نصر الله، مشيراً إلى أن حادث الاغتيال شرارة جديدة من إسرائيل لتسطير حربا جديداً بينها وبين إيران من جهة مما سينتج عنه نتائج وخيمة ستعيشها المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة