ألبير كامو كاتب فرنسي حصد نوبل في الآداب عام 1957.. مؤلفات بين الفلسفة والأدب

السبت، 04 يناير 2025 07:00 م
ألبير كامو كاتب فرنسي حصد نوبل في الآداب عام 1957.. مؤلفات بين الفلسفة والأدب ألبير كامو
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الفرنسي ألبرت كامو إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 4 يناير 1960، كان روائيًا وكاتب مقالات وكاتب مسرحيات فرنسيًا، اشتهر بروايات مثل الغريب، والطاعون، والسقوط، وعمله في القضايا اليسارية، وحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1957.

بعد أقل من عام من ولادة كامو، قُتل والده، في الحرب العالمية الأولى أثناء معركة المارن الأولى، وكانت والدته، تقوم بالأعمال المنزلية لإعالة أسرتها، انتقل كامو وشقيقه الأكبر لوسيان مع والدتهما إلى حي للطبقة العاملة في الجزائر، حيث عاش الثلاثة، مع جدته لأمه وعم مشلول، في شقة من غرفتين، أول مجموعة منشورة لكامو مقالات، ويصف كتاب "الجانب الخطأ والجانب الصحيح 1937" البيئة المادية لهذه السنوات المبكرة، كما يتضمن صورًا لأمه وجدته وعمه، كما يتضمن مجموعة ثانية من المقالات، وتتضمن مجموعته الأخرى "حفلات الزفاف 1938" تأملات شعرية مكثفة حول الريف الجزائري وتقدم الجمال الطبيعي كشكل من أشكال الثروة التي يمكن حتى للفقراء للغاية أن يتمتعوا بها، تتناقض المجموعتان مع الطبيعة الدائمة للعالم المادي.

طوال ثلاثينيات القرن العشرين، وسّع كامو اهتماماته، حيث قرأ الكلاسيكيات الفرنسية وكذلك كُتّاب ذلك العصر - ومن بينهم أندريه جيد، وهنري دي مونثرلان، وأندريه مالرو - وكان شخصية بارزة بين المثقفين اليساريين الشباب في الجزائر، لفترة قصيرة في عامي 1934 و1935 كان أيضًا عضوًا في الحزب الشيوعي الجزائري، بالإضافة إلى ذلك، كتب وأنتج وقام بتكييف وتمثيل مسرح العمال، كان من أهم أعماله مسرحية "الفريق"، التي كانت تهدف إلى تقديم مسرحيات متميزة لجمهور الطبقة العاملة، وقد ظل يحب المسرح حتى وفاته، ومن عجيب المفارقات أن مسرحياته هي الجزء الأقل إثارة للإعجاب من إنتاجه الأدبي، على الرغم من أن مسرحية "المالتيندو" (أغراض متقاطعة) وتظل كاليجولا، التي تم إنتاجها لأول مرة في عامي 1944 و1945 على التوالي، من المعالم البارزة في مسرح العبث، ربما تكون اثنتان من أكثر إسهاماته الخالدة في المسرح هي التعديلات المسرحية التي أجراها على مسرحية ويليام فوكنر "قداس راهبة أو قداس من أجل راهبة 1956" وفيودور دوستويفسكي الممسوسين 1959".

وباعتباره روائيًا وكاتبًا مسرحيًا ومنظرًا أخلاقيًا وسياسيًا، أصبح ألبير كامو بعد الحرب العالمية الثانية المتحدث باسم جيله ومعلمًا للجيل القادم، ليس فقط في فرنسا بل وأيضًا في أوروبا وفي نهاية المطاف في العالم، وعكست كتاباته، التي تناولت بشكل أساسي عزلة الإنسان في عالم غريب، وغربة الفرد عن نفسه، ومشكلة الشر، والنهاية الملحة للموت، بدقة لقد كان كامو من أهم المفكرين في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كان يعتبر من أبرز الممارسين للرواية الوجودية، إلى جانب سارتر، ورغم أنه كان يتفهم النزعة العدمية لدى العديد من معاصريه، إلا أنه كان يزعم ضرورة الدفاع عن قيم مثل الحقيقة والاعتدال والعدالة، وفي أعماله الأخيرة، رسم كامو الخطوط العريضة للإنسانية الليبرالية التي رفضت الجوانب العقائدية لكل من المسيحية والماركسية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة