فى حلقة جديدة من سلسلة "المدّاحون"، التقينا المنشد محمود الحديوى، ذلك الشاب الذى ترك العمل فى مجال السياحة والفنادق حيث دراسته، وفضل عنه الدعوة بالإنشاد الدينى..
فى حلقة جديدة من حلقات "المدّاحون"، التقينا المنشد الشيخ خالد محمد عبد الهادى، صاحب فرقة أحباب المصطفى التى ورثها عن والده، وغير اسمها وفاء وتكريمًا له إلى فرقة الشيخ محمد عبدالهادى..
«النقشبندى لم يمت».. هكذا قالوا عن منشد ومبتهل شاب ينتمى للطريقة الشبراوية، أشعل الاحتفاليات بأدائه لابتهالات للشيخ سيد النقشبندى
«نريد أن يفتح الله بنا قلوب العالم».. هكذا كان هدف فرقة أبى أيوب الأنصارى، منذ تأسيسها فى الثمانينيات على يد موفق أحمد أبوشعر، والمكونة منه وأربعة من أبنائه..
«خدونى رضيع اللبن.. متفوتنيش يا أمى.. سيدى الرفاعى بالأنوار ملازمى.. إن مالت العين منى لأخلع الننى».. بهذه الكلمات كان يشدو الطفل الصغير فى جلسات استراحة والده.
"الفشل ليس سوى فرصة لتجربة طريق آخر" هذه المقولة الخالدة لهنرى فورد، تنطبق كليًا على مبتهل شاب حيث بدأ حياته، فى بلدته بمحافظة الجيزة، قارئًا للقرآن الكريم فى الحفلات والمآتم.
دخل عالم الإنشاد الدينى فى سن كبيرة، إلا أنه استطاع أن يؤسس لنفسه مدرسة خاصة، ولونًا جديدًا تميز به عن غيره من المنشدين، فنشأته وتربيته على جلسات الذكر والمديح فى بلدته بصعيد مصر.
نسمات الفجر كانت تهب على حى الدرب الأحمر، أحد أقدم أحياء القاهرة التاريخية والذى يضم 65 أثرًا إسلاميا، أبرزها الجامع الأزهر، كانت الليلة هى إحدى ليالى ذكرى مولد السيدة فاطمة النبوية، حفيدة رسول الله.
من سورة النبأ وتحديدًا بدءًا من الآية القرآنية «إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا»، رتل الطفل الصغير الذى لم يتعد بعد 6 أعوام محاولًا تقليد والده القارئ الشهير بقرية كفر شلشلمون بمنيا القمح فى الشرقية، فإذا بالأب يثنى على طفله الصغير بنظرات حنان ممزوجة بأمل بأن يرث نجله مقعده فى دولة التلاوة، قائلًا له: «صوتك جميل يا بنى، وقد وهبتك للقرآن الكريم بإذن الله».
كانت نشأته فى أقصى جنوب الصعيد، فى مدينة يعشق أهلها مديح رسول الله وآل البيت، ويقيمون لذلك الحفلات والليالى الساهرة العامرة بذكر الله ورسوله، التى كانت لها آثارها الجلية فى رسم ملامح ذلك الطفل الصغير.
بخطوات ثابتة واثقة، قَدِم الشاب من صعيد مصر وتحديدًا من سوهاج، إلى القاهرة للتقدم لاختبارات المبتهلين فى الإذاعة المصرية، بعد أن ذاعت شهرته فى صعيد مصر وبعض محافظاتها.
فى عام 1976 كانت محافظة قنا وتحديدًا مركز دشنا، على موعد مع إنشاء أكبر مصنع فى مصر لإنتاج السكر.. كان العمل يجرى على قدم وساق، ولم يجد المهندسون والعاملون فى بناء المصنع، القادمون من "وجه بحرى".
على عكس أقرانه من الأطفال فى سن ما بعد العاشرة بقليل، الذين ينفقون مصروفهم على الحلوى واللعب، كان هو يدخره لشراء شرائط كاسيت للمبتهلين الكبار للاستماع إليهم