عامان على تجليس تواضروس الثانى بطريركًا على الكرسى البابوى دون احتفالات.. البابا زار 11 دولة بالمهجر.. وأقر 5 لوائح جديدة.. وأصدر 56 قرارًا بابويًا.. ولأول مرة يُشلح راهبان فى عهده

قرر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلغاء احتفال عيد جلوسه على الكرسى البابوى للعام الثانى على التوالى، اليوم الثلاثاء، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد، مكتفيا بإقامة قداس فى كنيسة القيامة، بالمركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، ليكون بذلك العام الثانى لإلغاء احتفالات عيد جلوسه بعد تنصيبه بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية 18 نوفمبر 2012، حيث ألغى أيضا احتفالات تنصيبه العام الماضى تقديراً للظروف التى تمر بها الكنيسة والبلاد.

أقر البابا خلال توليه الكرسى البابوى خمسة لوائح تنظيمية داخل الكنيسة لإعادة ترتيب هيكلة الكنيسة، هى لائحة انتخاب البابا، والأساقفة، والرهبنة، ومجلس الكنائس، واختيار الكهنة، كما سيتم إقرار لائحتى "التعليم والمعاهد الدينية" و"التربية الكنسية "، حيث إنه تعذر إقرارهما الدورة السابقة للمجمع، بسبب اعتراض بعض الأساقفة على بعض الفقرات وطلبهم لبعض تعديلات عليهما، وبذلك سيكون عدد اللوائح التى اعتمدت خلال عامين من توليه البابوية سبعة لوائح من وسط حوالى 15 لائحة ينتوى البابا إصدارها لتنظيم العمل الإدارى داخل الكنيسة القبطية.
سافر بطريرك الكنيسة القبطية الـ118، خلال توليه الكرسى البابوى إلى 11 دولة فى الخارج، شملت كل من الفاتيكان23 مايو العام الماضى، والتقى بالبابا فرانسيس الأول لتوطيد العلاقة بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكة، كما زار روسيا، أكبر دولة أرثوذكسية بالعالم والتقى بالبطريرك كيرل بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، وزار فى يوليو الماضى كل من النرويج وفنلندا، النمسا والتى زارها ثلاثة مرات، منها مرة كانت رحلة علاجية، كما زار كندا زيارة رعوية استمرت شهرا كاملا فى أطول زيارة للخارج، وأيضا زار الإمارات ولبنان، وألمانيا، وهولندا وسويسرا.

كما أصدر البابا 56 قرارا بابويا منهم 35 قراراً العام الماضى و21 قرارا العام الحالى، ومن أهم القرارات البابوية، قرارات بتكوين لجنة لشئون الآباء الكهنة والشمامسة، وقرار بتشكيل لجنة كنسية، برئاسة الأنبا يؤانس، أسقف عام الخدمات بالكنيسة، لحصر جميع أملاك الكنيسة من أراضٍ وعقارات، وتسجيل التى لا توجد لها فى الكنيسة أية أوراق تثبت ملكيتها، لتقنين وضعها، ورفع تقرير عن الأشخاص الذين يضعون أيديهم على أية عقارات مملوكة للكنيسة، وصفتهم.

وقرار آخر بتشكيل لجنة قانونية من المستشار بشرى فيلبس مطر، والمستشار كمال شوقى كيرلس، والمستشار منصف نجيب سليمان، أعضاء المجلس الملى العام، لحصر جميع القضايا المقامة أمام محاكم القاهرة على اختلاف درجاتها باسم البابا بصفته، أو المقامة ضده، وقراراً بابوياً بتشكيل لجنتين لإدارة الأزمات والمتابعة فى الكنيسة.

ولأول مرة تم شلح راهبين من رتبتهم فى عهد البابا تواضروس، بدير الأنبا مكاريوس فى وادى الريان بالفيوم، حيث أصدر المجمع المقدس قرارا يتضمن "إعفاء الراهب القس إليشع المقارى من مسئولياته فى هذه المنطقة، وتتبرأ الكنيسة –قامت بشلحهم- من المدعو عادل فايز بطرس المعروف بداود الريانى، وأسامة نشأت راغب المعروف بيعقوب الريانى، وأنهما ليسا لهما أى صفة للتحدث باسم الكنيسة، وتشكيل لجنة من أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء الأنبا إبرآم أسقف الفيوم ورئيس دير الملاك غبريال ببرية النقلون، ونيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام؛ للإشراف على هذه المنطقة.

وعلق البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى تصريحات لقناة مار مرقس التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على أزمة دير الأنبا مكاريوس، بوادى الريان بالفيوم، قائلا "الأزمة بدأت بعد اعتبار المنطقة محمية طبيعية فى سجلات الدولة، وأن الدولة ستحافظ على أى أماكن مباركة فى الدير، موضحا أن الكنيسة تعطى فرصة للدولة للعمل فى المشروعات الخاصة بها، كما أن بعض ساكنى الدير تصرفوا بطريقة غير حكيمة ولا تليق بآداب الرهبنة، وبعد اجتماع لجنة الرهبنة والأديرة وسكرتارية المجمع المقدس تم اتخاذ القرار".