السيد عبد الوهاب يكتب: ماذا سيقول الرئيس السيسى فى الأمم المتحدة؟

السبت، 20 سبتمبر 2014 10:08 ص
السيد عبد الوهاب يكتب: ماذا سيقول الرئيس السيسى فى الأمم المتحدة؟ الرئيس عبدالفتاح السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام قليلة ويتجه الرئيس عبدالفتاح السيسى مترأسًا وفد مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى إطار دورتها الـ69 بنيويورك، حيث يقوم السيسى بإلقاء كلمة مصر أمام الدول الأعضاء بالمنظمة الأضخم عالميًا، كأول خطاب على مرآى ومسمع من العالم يقدم فيه رؤية مصر لمحددات العمل المصرى والعربى والدولى خلال الفترة المقبلة، والذى من المتوقع أن يتطرق فيه لقضايا الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ومكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، والحديث عن آليات إعادة الاستقرار والأمن للمنطقة.

أما فيما يتعلق بالشأن الداخلى المصرى وتطوراته. سيكون التركيز على ما آلت إليه عملية التحول الديمقراطى فى مصر متمثلة فى تنفيذ بنود خارطة المستقبل وما تم إنجازه بإقرار دستور جديد يحظى بشعبية كاسحة، وإجراء انتخابات رئاسية شهد العالم بنزاهتها وحيدتها، وكذلك وضع لبنات البدء فى إجراء انتخابات تشريعية وتشكيل مجلس نواب يعكس طموحات المصريين وآمالهم فى المستقبل قبل نهاية العام.

بالإضافة إلى ما تستهدفه مصر خلال السنوات المقبلة من انطلاقة كبيرة فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهو ما تعكف عليه الإدارة المصرية فى تدشين عدد من المشروعات الكبرى لايجاد فرص عمل جديدة وتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى، فضلاً عن دور الإدارة الجديدة فى إعادة الأمن والاستقرار للوطن، وانعكاس ذلك على عودة عجلة الإنتاج إلى طبيعتها، وزيادة فرص الاستثمار، وارتفاع معدلات التدفقات النقدية الأجنبية من أجل الاستثمار فى مصر.

قد يكون الرئيس حادًا بعض الشئ عند الحديث عن الإرهاب والعنف محذرًا المجتمع الدولى من خطورته على الجميع، وضرورة التوحد لمجابهته واتخاذ قرارات فعالة للقضاء على بؤر الإرهاب والعنف، وتجفيف مصادر تمويله، ومحاصرته دوليًا وفضح مخططات الجهات والدول التى تستخدمه كستار لتفيذ أهدافها الآثمة سواء بالتمويل أو بالتسليح أو بإيواء عناصره الإجرامية، مع وضع عقوبات صارمة حال مخالفة ما يتفق عليه فى هذا الشأن.

قد يكون جديرا الإشارة إلى أن مصر دولة تحترم الاتفاقيات والمعاهدات وكافة الالتزامات الدولية، كما تحترم القانون والمواثيق الدولية المعمول بها، وأنها لا تتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، ومن هذا المنطلق فإن مصر تعتبر الشأن الداخلى والأمن القومى المصرى خطًا أحمر وأن مصر مستعدة بشكل تام للتعامل مع أى طارئ فى هذا الخصوص.

وقد يكون مناسبًا فى هذا الإطار أن يتوجه الرئيس بالشكر لكل الدول التى ساندت ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 خاصة الإخوة العرب، وكذلك كل دولة لم تتبى موقفًا سلبيًا ضد إرداة الشعب المصرى، فمصر باعتبارها جزءا لا يتجزأ عن محيطها العربى والأفريقى تسعى لمد جسور التعاون والشراكة مع الجميع وفى كافة المجالات.

وكالعادة تقام على هامش مثل هذه الفعاليات الدولية، بعض اللقاءات على مستوى رؤساء الدول أوالحكومات، ومن الوارد أن يجتمع الرئيس السيسى بقادة بعض الدول، وهى فرصة يجب استغلالها إما لتنسيق مواقف وقرارات أوبناء تكتلات دولية واسعة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة